للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فقد صح من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده [عبد الله بن عمرو]، أن رسول الله ، قال: «ما أسكر كثيره فقليله حرام».

أخرجه النسائي في المجتبى (٨/ ٣٠٠/ ٥٦٠٧)، وفي الكبرى (٥/ ٨١/ ٥٠٩٧) و (٦/ ٢٨٥/ ٦٧٩٠)، وابن ماجه (٣٣٩٤)، وأحمد (٢/ ١٦٧ و ١٧٩). [وهو حديث صحيح، راجع تخريجه في الفضل (١٦/ ٣٧٩/ ١٣٩١)].

وأما قصة زمزم والسقاية والشرب من زمزم فهو حديث صحيح، مروي عن ابن عباس من طرق، يأتي تخريجها في السنن برقم (٢٠٢١)، ومنها:

• ما رواه البخاري في صحيحه (١٦٣٥)، قال: حدثنا إسحاق [إسحاق بن شاهين أبو بشر الواسطي]: حدثنا خالد [خالد بن عبد الله الطحان]، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس ؛ أن رسول الله جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس: يا فضل! اذهب إلى أمك، فأتِ رسول الله بشراب من عندها، فقال: «اسقني»، قال: يا رسول الله! إنهم يجعلون أيديهم فيه، قال: «اسقني»، فشرب منه، ثم أتى زمزم، وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: «اعملوا، فإنكم على عمل صالح»، ثم قال: «لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه» يعني عاتقه، وأشار إلى عاتقه. [التحفة (٤/ ٥٦٢/ ٦٠٥٧). المسند المصنف (١٢/ ٢٩٢/ ٥٩٢٠)].

• ومنها: ما رواه مسلم في صحيحه (١٣١٦)، قال: حدثني محمد بن المنهال الضرير: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، قال: كنت جالساً مع ابن عباس عند الكعبة، فأتاه أعرابي فقال: ما لي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن، وأنتم تسقون النبيذ، أمن حاجة بكم أم من بخل؟ فقال ابن عباس: الحمد لله، ما بنا من حاجة ولا بخل، قدم النبي على راحلته، وخلفه أسامة، فاستسقى، فأتيناه بإناء من نبيذ، فشرب، وسقى فضله أسامة، وقال: «أحسنتم وأجملتم، كذا فاصنعوا»، فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله .

وقد رواه أبو داود (٢٠٢١)، من وجه آخر عن حميد به، ويأتي تخريجه في موضعه إن شاء الله تعالى. [التحفة (٤/ ٢٦٥/ ٥٣٧٣). المسند المصنف (١٢/ ٥٩١٦/ ٢٨٩)].

وروى يزيد بن أبي زياد، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله قدم مكة وهو يشتكي، فطاف على راحلته كلما أتى على الركن استلم الركن بمحجن، فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين.

زاد في رواية حديث السقاية: قال: وأتى السقاية، فقال: «اسقوني»، فقالوا: إن هذا يخوضه الناس، ولكنا نأتيك به من البيت، فقال: «لا حاجة لي فيه، اسقوني مما يشرب منه الناس». [أخرجه أبو داود (١٨٨١)] [تقدم تخريجه في باب استلام الحجر بالمحجن، تحت الحديث رقم (١٨٧٣)] [وهو حديث صحيح، بدون هذه الزيادة المنكرة: «وهو يشتكي»، أو «وهو شاك»، أو: «لأنه كان يشتكي»، وإنما طاف النبي راكبًا

<<  <  ج: ص:  >  >>