للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الثوري]، ومحمد بن عمر الواقدي [متروك، متهم]، وخالد بن يزيد العمري [كذاب، ذاهب الحديث. اللسان (٣/ ٣٤٥)]:

حدثنا سفيان الثوري، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة، قال: طاف رسول الله في يوم حار، فاستسقى، فأتي بإناء من نبيذ، فلما رفعه إلى فيه، قطب وجهه، فتركه، فقال: يا رسول الله! هذا شراب أهل مكة، حرام هو؟ فسكت، ثم أتاه الثانية، فقطب، فنحاه عنه، فقال له الرجل مثل ذلك، فدعا بذنوب أو دلو من ماء فصبه عليه، ثم سقى الذي يليه، والذي عن يمينه، ثم قال: «هكذا اصنعوا به إذا غلبكم». لفظ أبي حذيفة [عند البيهقي].

ولفظ الواقدي: قال طاف رسول الله بالبيت في يوم صائف، وعطش فاستسقى، فقال رجل: يا رسول الله، عندنا شراب من هذا الزبيب، أفلا أسقيك منه؟ قال: «بلى»، قال: فبعث الرجل إلى بيته، فأتى بقدح عظيم، فأدناه النبي من فيه، فوجد له ريحا شديدة فكرهه فرده، قال: ودعا رسول الله بماء، ثم دعا به، قال: وأتي بماء من زمزم فصبه عليه، حتى رأيت الماء يفيض من جانبه، وشرب منه حاجته، ثم ناوله الذي عن يمينه، وقال: «من أرابه من شرابه ريب فليكسره بالماء». وبنحوه رواه خالد [عند الطبراني] مختصرا.

أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٩١/ ٦٩٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٠٤)، وفي الخلافيات (٧/ ١٧٨/ ٥١٢٨ - ط الروضة)، والواقدي في المغازي (٢/ ٨٦٤).

وهذا حديث كذب موضوع.

قال العباس بن محمد الدوري: «سمعت يحيى يعني ابن معين، يقول: الكلبي محمد بن السائب، وأبو صالح الذي يروي عنه هو باذام مولى أم هانئ» [تاريخ الدوري (٣/ ٥٤٣/ ٢٦٥٦)].

وقال يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري: قال لي الكلبي: قال لي أبو صالح: كل شيء حدثتك فهو كذب [التاريخ الأوسط (٢/ ٥١/ ١٧٥٨). التاريخ الكبير (١/ ١٠١). الضعفاء الصغير (٣٣٧). المجروحين (٢/ ٢٥٥). الكامل لابن عدي (٧/ ٢٧٥)] [وروي نحوه عن ابن مهدي عن الثوري الكامل لابن عدي (٧/ ٢٧٦)].

وقال أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل: زعم لي سفيان الثوري، قال: «قال لنا الكلبي: ما حدثت عني عن أبي صالح عن ابن عباس: فهو كذب؛ فلا تروه» [الجرح والتعديل (٧/ ٢٧١). الكامل لابن عدي (٧/ ٢٧٥)].

وقال أبو عاصم مرة: قال لي سفيان الثوري: قال لي الكلبي: ما سمعته مني عن أبي صالح عن ابن عباس: فهو كذب [المجروحين (٢/ ٢٥٤)].

وقال ابن حبان بعدما اتهم الكلبي بالكذب: «وأبو صالح: لم ير ابن عباس، ولا سمع منه شيئا، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف، فجعل لما احتيج

<<  <  ج: ص:  >  >>