للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولفظ الأَزْرَقيِّ عن ابن عيينة [عند الأَزْرَقيِّ]: أَنها طافت مع عائشةَ ثلاثةَ أَسبُعٍ، فلم تُفصل بينها بصلاة، فلما فرغت ركعت ست ركعات قالت: فذكر لها نسوة من قريش حسان بن ثابت وهي في الطواف فسبوه … ، فذكرت القصة.

ولفظ ابن عُلَيَّة [عند مُسَدَّد]: أَنْ عائشةَ كانت تطوف بالبيت ثلاثة أسابيع، تقرن بينهن، ثم تصلي لكل أُسبوع ركعتين.

ولفظ الزنجي [عند أَبي يعلى]: أنها طافت مع عائشة ثلاثة أسبع، كلما طافت سبعاً تعوذت بين الباب والحِجْر، حتى أَكملت لكل سبع ركعتين، ومعها نسوة … ، فذكرت قصة تبرئة حسان بن ثابت.

ولفظ يحيى بن سليم [عند الأَزْرَقيِّ، والفاكهي]: أَنْ عائشةَ لا زوج النبي أَرسلت إلى أَصحاب المصابيح فأَطفئوها، ثم طافت في ستر وحجاب، قالت: وطفت معها، فطافت ثلاثة أَسبُع، كلما طافت سبعاً وقفت بين الباب والحجر تدعو.

أَخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٨٠/ ٩٣٣٧ - ط التأصيل الثانية)، وسعيد بن منصور في السنن [عزاه إِليه: ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٣/ ٥١٠)، ومن طريق سعيد: رواه ابن الجوزي في التحقيق (١٣٠٥)]، ومسدد في مسنده (٦/ ٤٢٣/ ١٢١٨ - مطالب)، والأَزْرَقيِّ في أخبار مكة (١/ ٣٥٠) و (٢/١٠ و ١١)، وحنبل بن إِسحاق في المناسك [عزاه إِليه: أَبو يعلى الفراء في التعليقة الكبيرة (٢/٤٠)، وابن قدامة في المغني (٥/ ١٦١)]، والفاكهي في أَخبار مكة (١/ ١٦٣ و ٢٢٠/ ٢٢٧ و ٣٩٤)، وأَبو يعلى (٨/ ١٠٣/ ٤٦٤٠)، وأَبو جعفر محمد بن يحيى الطائي في الثاني من حديث ابن عيينة (١١٢ - رواية ابن رزقويه)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢/ ٣٩٤). [المسند المصنف (٣٩/ ٣٦٠/ ١٨٨٩٧)] [خرجت منه طرف الطواف حسب].

قلت: وهذا حديث صحيح، وأُم محمد بن السائب بن بركة: لم أجد من روى عنها سوى ابنها، ولا يستغرب هذا في التابعيات، وتوثيق ابن معين والنسائي لابنها مع قلة مروياته، ومع كون أَكثرها من روايته عن أُمه [انظر: التهذيب (١١/ ٥٥٠)]؛ يدل على قبول ما رواه عن أُمه أَيضاً، ثم إِنْ الترمذي قد صحح له بهذا الإِسناد حديث الأمر بالحساء لمن أخذه الوعك [الجامع (٢٠٣٩) وصحح إسناده أيضاً: الحاكم [المستدرك (٤/ ١١٧ و ٥/ ٢٠٥) و (٩/ ٧٢/ ٧٣٠٠) و (٩/ ٢٦٧/ ٧٦٤٢ - ط الميمان)]، وفي هذا توثيق ضمني لأم محمد بن السائب، كذلك فإِن إِخراج النسائي لحديث الحساء في سننه الكبرى (٧/ ٨٥/ ٧٥٢٩)، وتصرفه في ذلك يدل على احتجاجه به، ثم إِنها قد روت ما توبعت عليه عن عائشة؛ فدل ذلك على صحة ما روت، والله أعلم. [راجع ما سبق ذكره مراراً في شأن المجهول، ومتى يقبل حديثه، ومتى يرد].

• وروى حفص بن غياث [ثقة ثبت]، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، قال: قال: اجتمع ناس فقهاء عند القاسم بن محمد، فذكروا أَنْ عائشة كانت تقرن بين الأَسابيع،

<<  <  ج: ص:  >  >>