أخرجه المروذي [عزاه إليه: ابن حجر في تغليق التعليق (٣/ ٧٥)].
قال المروذي: «فقال أبو عبد الله - يعني: أحمد بن حنبل -: ما أحسنه وأتمه».
قلت: وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح، وبريد بن أبي مريم مالك بن ربيعة السلولي البصري: تابعي ثقة من الرابعة، سمع أنس بن مالك [جامع الترمذي (١٦٣٢). التهذيب (٢/ ٢٣٢)].
• وروى يحيى بن سعيد القطان [ثقة حجة، إمام ناقد]، وعبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ]، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد [ليس به بأس]:
قال عبد المجيد: سألت أبي عبد العزيز بن أبي رواد [ليس به بأس] عن القيام في الطواف، فقال: كان عبد الكريم بن أبي المخارق [ضعيف، شبه المتروك]، أول من نهاني عن ذلك، قال: أخذت بيده فاحتبسته لأسأله عن شيء، فأنكر علي ذلك نكرة شديدة، ووعظني فيه بأشياء، قال: فبعثني ذلك على مسألته، فأخبرت أن المطلب بن أبي وداعة [صحابي] خرج نحو البادية، ثم قدم فرأى ناساً قياماً في الطواف يتحدثون؛ فأنكر ذلك، ثم قال: اتخذتم الطواف أندية؟
قال أبي: ثم سألت نافعاً مولى ابن عمر، فقلت: هل كان ابن عمر يقوم في الطواف؟ فقال: لا؛ [ما] رأيته قائماً فيه حتى يفرغ منه إلا عند الحجر والركن اليماني، فإنه لا يدعهما أن يستلمهما في كل طواف طاف بهما.
وفي رواية قال: ما رأيت ابن عمر ﵄ يقوم في شيء من طوافه إلا عند الحجر، فإنه كان يقوم حتى يستلمه.
وفي رواية: قال: ما رأيت ابن عمر قائماً في الطواف قط إلا عند استلام الركن.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٧٣/ ٩٢٩٩ - ط التأصيل الثانية)، والأزرقي في أخبار مكة (٢/١٣)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٣١/ ٤٢٣).
قلت: وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد لا بأس به.
• ورواه عبد الرزاق، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم [ليس به بأس]: عن ابن جريج، قال: أخبرت أن نافعاً قال: ما رأيت ابن عمر قائماً في الطواف.
قال: ويقال بدعة القيام في الطواف. وفي رواية ابن جعشم: قال: إن نافعاً قال: … أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٧٣/ ٩٣٠١ - ط التأصيل الثانية)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٣٠/ ٤٢١)
لم يسمعه ابن جريج من نافع.
• وروي عن عبد الرحمن بن أبي بكر ﵄؛ أنه طاف ثلاثة أشواط، ثم ذهب فقضى حاجته، ثم رجع فبنى. [أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٧٤/ ٥٥٠)].
علقه البخاري في صحيحه بصيغة التمريض بعد الحديث رقم (١٦٢٢) قال: «إذا وقف في الطواف. وقال عطاء فيمن يطوف فتقام الصلاة أو يُدفع عن مكانه: إذا سلم يرجع
