٢ - عن ابن عمر:
• يرويه: سفيان الثوري [ثقة حجة، إمام فقيه]، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير [ثقة]، وإسماعيل بن زكريا الخلقاني [ليس به بأس]:
عن جميل بن زيد الطائي؛ أنه رأى ابن عمر طاف في يوم حار ثلاثة أطواف، ثم قعد في الحجر فاستراح، ثم قام فأتم على ما مضى. لفظ الثوري [عند عبد الرزاق].
ولفظ أبي معاوية [عند ابن أبي شيبة، والفاكهي] قال: رأيت ابن عمر طاف بالبيت ثلاثة أطواف، ثم قعد يستريح، وغلام له يروح علينا، ثم قام فبنى على طوافه.
ورواية إسماعيل [عند سعيد] قال: رأيت ابن عمر طاف بالبيت فأقيمت الصلاة، فصلى مع القوم، ثم قام فبنى على ما مضى من طوافه.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٧٣/ ٩٢٩٨ - ط التأصيل الثانية)، وسعيد بن منصور [عزاه إليه: المزي في تهذيب الكمال (٢/ ١١٤)، وابن حجر في تغليق التعليق (٣/ ٧٥)]، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٧٥/ ١٥٦٤٣ - ط الشثري)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٨٨/ ٥٨٩)، وابن هانئ في مسائله لأحمد (٨٣٩)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ١٩١)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٢١٩).
علقه البخاري في صحيحه بصيغة التمريض بعد الحديث رقم (١٦٢٢)، قال: «إذا وقف في الطواف. وقال عطاء فيمن يطوف فتقام الصلاة أو يُدفع عن مكانه: إذا سلم يرجع إلى حيث قطع عليه. ويُذكر نحوه عن ابن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر ﵃».
قلت: جميل بن زيد الطائي: متروك واهي الحديث، لم يسمع من ابن عمر شيئاً [(٢/ ٤٨٨) اللسان].
• وروى يحيى بن سعيد القطان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عمر ﵄، أنه قطع عليه سعيه بين الصفا والمروة، فبنى من حيث قطع عليه.
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٢/ ٢٢٣/ ١٤٠١).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح.
• وروى عبد الله بن نمير [ثقة]، عن عبد الملك [عبد الملك بن أبي سليمان: ثقة]، عن شيخ من أهل مكة، قال: رأيت ابن عمر يطوف، وقد أقيمت الصلاة، فدخل في الصلاة، فلما قضى الصلاة بنى على طوافه.
أخرجه ابن أبي شيبة (٩/٢٩/١٦٠٥١ - ط الشثري).
وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل المبهم.
• وروى معمر بن راشد [ثقة ثبت]: حدثني بريد بن أبي مريم السلولي، قال: رأيت ابن عمر يطوف بين الصفا والمروة، فأعجله البول فتنحى فبال، ثم دعا بماء فتوضأ، ولم يغسل أثر البول، فاجتمع عليه الناس، فقال سالم: إن الناس يرون أن هذه سنة؟ فقال ابن عمر: كلا؛ إنما أعجلني البول، ثم قام فأتم على ما مضى.