للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(١٢) باب طواف النساء مع الرجال من غير اختلاط ما أمكن، وطوافهن ليلا، وطوافهن وهن منتقبات:

١ - حديث عائشة:

• يرويه: ابن جريج، قال: أخبرني عطاء؛ إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال، قال: كيف يمنعهن، وقد طاف نساء النبي مع الرجال؟ قلت: أبعد الحجاب أو قبل؟ قال: إي لعمري، لقد أدركته بعد الحجاب. قلت: كيف يخالطن الرجال؟ قال: لم يكن يخالطن، كانت عائشة تطوف حجرة من الرجال، لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين، قالت: انطلقي عنك، وأبت. وكن يخرجن متنكرات بالليل، فيطفن مع الرجال، ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن، وأخرج الرجال. وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير، وهي مجاورة في جوف ثبير. قلت: وما حجابها؟ قال: هي في قبة تركية، لها غشاء، وما بيننا وبينها غير ذلك، ورأيت عليها درعا موردا.

أخرجه البخاري (١٦١٨). [تقدم تخريجه في الفضل تحت الحديث رقم (١٨٧٦)].

٢ - حديث ثان لعائشة:

• يرويه: يزيد بن هارون، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، قالا:

حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قال: حدثتني دقرة أم عبد الرحمن بن أذينة، قالت: كنا نطوف مع أم المؤمنين عائشة فرأت على امرأة بردا فيه تصليب، فقالت: اطرحيه، فإن النبي كان إذا رأى نحو هذا قضبه. لفظ يزيد [عند النسائي].

ولفظ أبي معاوية [عند أحمد، وإسحاق]: قالت: كنت أمشي مع عائشة في نسوة بين الصفا والمروة، فرأت امرأة عليها خميصة مصلبة، فقالت: انزعي هذا من ثوبك، إن رسول الله كان إذا رآه في ثوب قضبه.

أخرجه النسائي في الكبرى (٨/ ٤٦١/ ٩٧٠٧)، وأحمد (٦/ ٢٢٥)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٢٢٢/ ١٧٥٩). [التحفة (١١/ ٨٢٦/ ١٧٨٣٨)، الإتحاف (١٧/ ٦٩٥/ ٢٣٠٦٨)، المسند المصنف (٣٨/ ٥٢٩/ ١٨٥٠٤)]. [تقدم تخريجه في المجلد السابع والعشرين، تحت الحديث رقم (١٨٣١)].

قلت: ذكر السماع في رواية يزيد بن هارون غير محفوظ، إنما نبئ عنها، كما في رواية ابن علية عن سلمة بن علقمة.

• فقد رواه إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين، قال: نبئت عن دقرة أم عبد الله بن أذينة، قالت: كنا نطوف مع عائشة بالبيت، فأتاها بعض أهلها، فقال: إنك قد عرقت فغيري ثيابك، فوضعت ثوبا كان عليها، فعرضت عليها بردا علي مصلب، فقالت: إن رسول الله كان إذا رآه في ثوب قضبه، قالت: فلم تلبسه.

أخرجه أحمد (٦/ ٢١٦) (١٢/ ٦٢١٩/ ٢٦٤٥٠ - ط المكنز)، والبيهقي في الشعب

<<  <  ج: ص:  >  >>