ولفظ ابن أبي عمر العدني عن ابن عيينة [عند الترمذي]: أن النبي ﷺ حين قدم مكة طاف بالبيت سبعاً، فقرأ: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى﴾، فصلى خلف المقام، ثم أتى الحجر فاستلمه، ثم قال:«نبدأ بما بدأ الله به»، فبدأ بالصفا، وقرأ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾.
ولفظ ابن عيينة [عند ابن خزيمة]: أن النبي ﷺ حين صلى ركعتين عاد إلى الحجر فاستلمه.
ولفظ ابن أبي حازم [عند ابن خزيمة]: قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ لا نرى إلا الحج، حتى قدم رسول الله ﷺ مكة فطاف بالبيت سبعاً، وصلى خلف المقام ركعتين، الحديث بطوله. وبنحو ما تقدم: رواه مفضل [عند الطبراني]، والأسلمي [عند عبد الرزاق].
أخرجه الترمذي (٨٦٢)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه «مختصر الأحكام»(٤/ ٩٤/ ٧٩٢)[وبسنده تحريف]، والنسائي في المجتبى (٥/ ٢٣٥ و ٢٣٦ و ٢٤٠/ ٢٩٦١ و ٢٩٦٢ و ٢٩٧٤)، وفي الكبرى (٤/ ١٣٦ و ١٤١/ ٣٩٤١ و ٣٩٥٣)، وابن خزيمة (٤/ ١٧٠ و ٢/ ٢٢٩/ ٢٦٢٠ و ٢٧٥٦)، وعبد الرزاق (٥/ ٤٣١/ ١٠٠٨٣)، والحميدي (١٣٠٤)، وعلي بن حجر في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (٣٣٩)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٤٥٩/ ١٠٠٨) و (٢/ ٢٢٤/ ١٤٠٣)، وابن أبي داود في المصاحف (٢٨٩ و ٢٩١)، والطحاوي في أحكام القرآن (١/ ١٧٨/ ٣٠٧)، والطبراني في الأوسط (٥/ ١٩١/ ٥٠٤٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٤١٤)، والخطيب في الفصل للوصل المدرج (١/ ١٩٨)، وفي الموضح (١/ ١٨٩)، والبغوي في الشمائل (٧١٥)، وغيرهم. [التحفة (٢/ ٣٤٧ و ٣٥٧/ ٢٥٩٥ و ٢٦٢٣)، الإتحاف (٣/ ٣٤٥/ ٣١٦٧)، المسند المصنف (٥/ ٣٢٢/ ٢٦٧٩)].
قلت: وهذا حديث صحيح، وقد خلت روايتهم من الزيادة المدرجة، فاقتصروا على ذكر الركعتين، دون ذكر السورتين.
قال الترمذي:«هذا حديث حسن صحيح»، وقال الطوسي:«هذا حديث صحيح».
ك - ورواه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف [صدوق]، وحجاج بن محمد المصيصي [ثقة ثبت، من أثبت الناس في ابن جريج، وروح بن عبادة [ثقة]، كان ابن جريج يخصه بالحديث]، وأبو عاصم النبيل [الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت، ثبت في ابن جريج]، ومسلم بن خالد الزنجي [ليس بالقوي]:
عن ابن جريج: أخبرني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله ﷺ مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج، … وساق الحديث، إلى أن قال: عمد إلى مقام إبراهيم، فصلى خلفه ركعتين، ثم قرأ: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى﴾، قال أبي: ويقرأ فيهما بالتوحيد ﴿وَقُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾. لفظ عبد الوهاب [عند الخطيب].
وموضع الشاهد من حديث حجاج [عند أبي عوانة]: حتى إذا انتهينا إلى البيت استلم الركن، فطاف بالبيت سبعة أطواف، رمل من ذلك ثلاثة أطواف، وصلى عند المقام ركعتين، ثم رجع واستلم الركن.