٥ - حديث أبي هريرة:
• يرويه: ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ لما دخل مكة، طاف بالبيت، وصلى ركعتين خلف المقام - يعني: يوم الفتح … أخرجه أبو داود (١٨٧١) و (٣٠٢٤)، والنسائي في الكبرى (١٠/ ١٥٤/ ١١٢٣٤).
[تقدم تخريجه بالتفصيل في الفضل برقم (١٨٧١)، وهو حديث صحيح].
٦ - حديث المطلب بن أبي وداعة:
يرويه ابن جريج [ثقة حافظ، وقد صرح بالسماع من كثير بن كثير]، وسالم بن عبد الله الخياط [صدوق، سيئ الحفظ]، وعمر بن قيس [المعروف بسندل: متروك]، وزهير بن محمد التميمي [والراوي عنه: الوليد بن مسلم الدمشقي وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، ورواية أهل الشام عن زهير غير مستقيمة، والتنيسي يروي عنه أحاديث منكرة]، وعبد الملك ابن عم المطلب بن أبي وداعة [لم أعرفه]، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير [متروك، منكر الحديث]:
عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، عن أبيه [وفي رواية لابن جريج: عن أبيه، وذكر أعمامه]، عن جده [المطلب بن أبي وداعة]، قال: رأيت النبي ﷺ يصلي في المسجد الحرام، والناس يطوفون بالبيت بينه وبين القبلة بين يديه، ليس بينه وبينهم سترة.
وفي رواية: رأيت رسول الله ﷺ إذا فرغ من سبعه جاء حتى يحاذي بالركن، فصلى ركعتين في حاشية المطاف، وليس بينه وبين الطواف أحد.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٨/٧)، وأبو داود (٢٠١٦)، والنسائي في المجتبى (٢/٦٧/٧٥٨) و (٥/ ٢٩٥٩/ ٢٣٥)، وفي الكبرى (١/ ٤١٠/ ٨٣٦) و (٤/ ١٣٦/ ٣٩٣٩)، وابن ماجه (٢٩٥٨)، وابن خزيمة (٢/١٥/٨١٥)، وابن حبان (٦/ ١٢٧ و ١٢٨/ ٢٣٦٣ و ٢٣٦٤)، والحاكم (١/ ٢٥٤)، وأحمد في المسند (٦/ ٣٩٩)، وفي العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٤٥٦/ ٥٩٤١). [تقدم تخريجه بطرقه وذكر الاختلاف فيه، في فضل الرحيم الودود تحت الحديث رقم (٧١٨) (٨/ ٩٣)].
وهو حديث ضعيف، والمحفوظ فيه:
ما رواه سفيان بن عيينة، قال: حدثنا كثير بن كثير بن المطلب، عن بعض أهله؛ أنه سمع جده المطلب بن أبي وداعة، يقول: رأيت رسول الله ﷺ يصلي مما يلي باب بني سهم، والناس يمرون بين يديه، وليس بينه وبين الطواف سترة.
قال سفيان: وكان ابن جريج حدثنا أولاً: عن كثير عن أبيه عن المطلب، فلما سألته عنه؟ قال: ليس هو عن أبي [وفي رواية: ليس من أبي سمعته]، إنما أخبرني بعض أهلي أنه سمعه من المطلب. هكذا في حديث الحميدي، وأحمد، والعدني.
وقال ابن المديني: قال سفيان: فذهبت إلى كثير فسألته، قلت: حديث تحدثه عن أبيك؟ قال: لم أسمعه من أبي حدثني بعض أهلي، عن جدي المطلب.