للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولفظ أبي قرة [عند الجندي]: طفت مع عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، فلم يتكلما في طوافهما حتى فرغا.

ولفظ القداح [عند الشافعي]: طفت خلف ابن عمر وابن عباس، فما سمعت واحداً منهما متكلماً حتى فرغ من طوافه.

أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٤٣٨/ ١١٥١)، وفي المسند (١٢٧)، وعبد الرزاق (٥/ ٢٦٣/ ٩٢٤٦ - ط التأصيل الثانية)، وابن أبي شيبة (٧/ ٤٤٣/ ١٣٢٥٤ - ط الشثري)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٠٢/ ٣٣٢ و ٣٣٣)، والجندي في فضائل مكة (٤)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٨٥)، وفي المعرفة (٧/ ٢٣١/ ٩٩٠٠).

وهذا موقوف على ابن عمر وابن عباس بإسناد صحيح.

• وقد سئل الدارقطني في العلل (١٣/ ١٦٢/ ٣٠٤٤)، عن حديث طاووس، عن ابن عمر، عن النبي ، قال: «الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا فيه الكلام»؟ فقال: «اختلف فيه على طاووس؛ فرواه حنظلة بن أبي سفيان، عن طاووس، واختلف عنه؛ فرواه الثوري، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عمر. رفعه أبو حذيفة عن الثوري، ووقفه مؤمل.

وكذلك رواه ابن وهب، وأبو عاصم، وإسحاق بن سليمان الرازي، عن حنظلة، موقوفاً.

ورواه الحسن بن مسلم، عن طاووس، عن رجل أدرك النبي لم يسمه ـ، عن النبي .

ورواه عطاء بن السائب، عن طاووس، عن ابن عباس، واختلف عنه في رفعه: فرفعه فضيل بن عياض، وجرير، وموسى بن أعين بن أبي جعفر [كذا قال]. ورواه إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس. وقول من قال: عن ابن عمر، أشبه».

قلت: قد أغفل الدارقطني ذكر رواية عبد الله بن طاووس عن أبيه عن ابن عباس موقوفاً، وهي من أكبر المرجحات عند الاختلاف، فإنه موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح على شرط الشيخين، رواه عن ابن طاووس اثنان من كبار أصحابه المكثرين عنه: سفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، ثم إنه مشتهر في المصنفات عالية الأسانيد، فقد رواه: عبد الرزاق في المصنف، وابن أبي شيبة في المصنف، والفاكهي في أخبار مكة، والجندي في فضائل مكة، وغيرهم، وكل هؤلاء أقدم وفاة من الدارقطني بكثير، فكيف يغفل عن هذا الطريق المشتهر الذي له أثر كبير في الترجيح؟! بل إن الترمذي قد استعمل طريق ابن طاووس هذا في ترجيح الوقف، مما يدل على شهرته، وعدم خفائه على كبار الحفاظ، وقال البيهقي: «رفعه عطاء وليث بن أبي سليم، ووقفه عبد الله بن طاووس وإبراهيم بن ميسرة في الرواية الصحيحة»، وقال في السنن الكبير: «ورواه حماد بن سلمة، وشجاع بن الوليد، عن عطاء بن السائب موقوفاً. وكذلك رواه عبد الله بن طاووس، عن طاووس، عن ابن عباس موقوفاً»، وقال في الصغرى بعد رواية عبد الله بن طاووس الموقوفة: «هذا هو المحفوظ موقوفاً، ورواه فضيل بن عياض في آخرين، عن عطاء بن السائب، عن طاووس

<<  <  ج: ص:  >  >>