الجحدري، عنه. ثم ظهر أن الغلط من الجحدري، وإلا فقد أخرجه ابن السكن من طريق أبي حذيفة، فقال: عن ابن عباس».
• ورواه إسماعيل بن عبد الله سمويه [الأصبهاني: ثقة حافظ]، قال: حدثنا أبو حذيفة: حدثنا سفيان عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عباس - لا أعلمه إلا رفعه ـ، قال: «الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا فيه الكلام».
أخرجه سمويه [عزاه إليه: ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٣/ ٥٠٦)]، ومن طريقه: الضياء في المختارة (١١/ ٦٣/ ٥٥)، وابن حجر في موافقة الخبر الخبر (٢/ ١٣٣).
وهكذا أخرجه أبو علي بن السكن [عزاه إليه: ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (٢/ ١٣٣) وبسنده وهم]، من طريق أبي حذيفة.
وهذا أيضاً غريب من حديث الثوري، تفرد به: أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، والمعروف في هذا موقوف، رواه جماعة من الثقات عن حنظلة به موقوفاً.
• ورواه المؤمل بن إسماعيل [صدوق، كثير الغلط]، عن سفيان، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عمر، قال: الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا فيه الكلام.
أخرجه الدارقطني في العلل (١٣/ ١٦٣).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد لا بأس به في المتابعات.
• قلت: هذا الحديث قد رواه جماعة من الثقات فيهم أهل بيت الراوي: عن طاووس، عن ابن عباس قوله: عبد الله بن طاووس، وإبراهيم بن ميسرة، وقيس بن سعد، وعطاء بن السائب.
وخالفهم: الحسن بن مسلم بن يناق؛ فأبهم الصحابي، ويغلب على الظن أنه ابن عباس.
وخالفهم: حنظلة بن أبي سفيان، فرواه عن طاووس، عن ابن عمر.
قلت: والأشهر أن هذا القول إنما ينسب لابن عباس، وتفرد حنظلة فرواه من قول ابن عمر، فإن كان حنظلة قد حفظه:
• فقد روى عبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ، كان راوية لابن جريج، ومن أثبت الناس فيه]، وسفيان الثوري [ثقة حجة، إمام فقيه ناقد] [وعنه: عبد الله بن الوليد المكي العدني، وهو: صدوق، صحيح السماع من الثوري من رواة الجامع عنه]، وأبو قرة موسى بن طارق [ثقة]، وسعيد بن سالم القداح [ليس به بأس]، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم [ليس به بأس]، وأبو سعد محمد بن ميسر [الجعفي، أبو سعد الصاغاني، البلخي، نزيل بغداد: ضعيف، تركه بعضهم، وقال فيه أحمد: «صدوق». التهذيب (١٢/ ٣٧٧). الميزان (٤/ ٥٢)]: عن ابن جريج، عن عطاء، قال: طفت وراء ابن عمر وابن عباس، فلم أسمع واحداً منهم يتكلم في الطواف لفظ عبد الرزاق [في المصنف]، ومحمد بن ميسر [عند ابن أبي شيبة].