والبيهقي (٥/ ٨٧). [التحفة (٤/ ٤٠٦/ ٥٦٩٤)، الإتحاف (١٦/ ٤٩١/ ٢٠٩٩٧)، المسند المصنف (١٢/ ٢٠٢/ ٥٨٣٧)].
قال النسائي: «خالفه حنظلة بن أبي سفيان».
وقال أحمد: «ولم يرفعه محمد بن بكر».
* ورواه عبد الله بن وهب [ثقة حافظ، كان يستصغر في ابن جريج] [روايته عند الطحاوي والمخلص موقوفة، وهي مقرونة عند النسائي برواية حجاج، وظاهرها الرفع]، ومحمد بن بكر البرساني [ثقة، من أصحاب ابن جريج] [علقه أحمد]، وعبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام فقيه ناقد، من أثبت الناس في ابن جريج] [وعنه: راويته نعيم بن حماد، وهو: ضعيف]، وأبو قرة موسى بن طارق [ثقة]، وسعيد بن سالم [ليس به بأس] [تحرف إلى: سويد بن سالم، عند أبي نعيم معلقاً]:
عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاووس، عن رجل أدرك رسول الله ﷺ؛ أنه قال: إنما الطواف صلاة، فإذا طفتم فأقلوا الكلام. لفظ ابن وهب [عند الطحاوي، والمخلص]. هكذا موقوفاً.
ولفظ موسى [عند الجندي]: الطواف بالبيت صلاة، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير.
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ٢٢٢/ ٢٩٢٢) (٥/ ٢١٧/ ٢٩٤٤ - ط التأصيل)، وفي الكبرى (٤/ ١٣٢/ ٣٩٣٠)، والجندي في فضائل مكة (٢)، والطحاوي في شرح المشكل (١٥/ ٢٢٩/ ٥٩٧٤ و ٥٩٧٥)، وأبو طاهر المخلص في الثاني عشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٤٤) (٢٧٩٧ - المخلصيات). وعلقه أحمد (٣/ ٤١٤) و (٥/ ٣٧٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣١٤١). [التحفة (٤/ ٤٠٦/ ٥٦٩٤)، الإتحاف (١٦/ ٤٩١/ ٢٠٩٩٧)، المسند المصنف (١٢/ ٢٠٢/ ٥٨٣٧)].
قال الطحاوي في شرح المشكل: «فوقفنا بذلك على أن هذا هو أصل هذا الحديث: عن رجل أدرك النبي ﵇، لا عن ابن عباس، وقد يكون ذلك لرجل أدرك النبي ﷺ ولم يره، ولما كان ذلك كذلك: لم يقم بهذا الحديث حجة على مذهب أصحاب الإسناد».
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٣٤٩ - ط أضواء السلف): «وهذه الرواية صحيحة، وهي تعضد رواية عطاء بن السائب، وترجح الرواية المرفوعة. والظاهر: أن المبهم فيها هو ابن عباس، وعلى تقدير أن يكون غيره فلا يضر إبهام الصحابة».
قلت: رجح الحفاظ رواية الوقف عن عطاء بن السائب، ولا يبعد أيضاً هنا ترجيح الوقف، حيث اختلف الناس فيه على ابن جريج، وكلام أحمد والنسائي يشير إلى ترجيح الموقوف، وهو الأشبه بالصواب، والله أعلم.
قلت: والحسن بن مسلم بن يناق: مكي، ثقة، من الخامسة، سمع طاووساً، وأكثر عنه، وروايته عنه في الصحيحين، والصحابي المبهم هنا يغلب على الظن أنه ابن عباس، والله أعلم.