وقال في السنن الكبير:«ورواه حماد بن سلمة، وشجاع بن الوليد، عن عطاء بن السائب موقوفا. وكذلك رواه عبد الله بن طاووس، عن طاووس، عن ابن عباس موقوفا».
وقال البيهقي في الصغرى بعد رواية عبد الله بن طاووس الموقوفة:«هذا هو المحفوظ موقوفا، ورواه فضيل بن عياض في آخرين، عن عطاء بن السائب، عن طاووس مرفوعا، وخالفهم حماد بن سلمة وشجاع بن الوليد فروياه عن عطاء موقوفا».
وقال ابن حجر في موافقة الخبر (٢/ ١٣٢): «هذا حديث غريب».
• وله طرق أخرى عن طاووس:
• إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس:
• رواه محمد بن عبد الوهاب الحارثي: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال:«الطواف صلاة، فأقلوا فيه الكلام».
أخرجه الطبراني في الكبير (١١/٤٠/١٠٩٧٦)، وأبو طاهر المخلص في الثاني عشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٤٣)(٢٧٩٦ - المخلصيات).
قلت: هذا حديث منكر؛ تفرد برفعه عن إبراهيم بن ميسرة دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي، وهو: متروك، منكر الحديث [اللسان (٧/ ٢٢٧ و ٤٠٤)].
ومحمد بن عبد الوهاب بن الزبير بن زنباع أبو جعفر الحارثي: روى عنه جماعة من الثقات الحفاظ، منهم عبد الله بن الإمام أحمد، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:«ربما أخطأ»، وقال البزار، وصالح جزرة، وأبو عبد الله الحاكم:«ثقة»، وقال الدارقطني:«ثقة له غرائب»، فهو: لا بأس به، وله غرائب وأفراد لا يتابع عليها، كما له أوهام على الثقات [كشف الأستار (٦٨٦). مسند البزار (١٢/ ٢٢٤/ ٥٩٣٤). تاريخ وفيات شيوخ البغوي (١١). الثقات (٩/ ٨٣). سؤالات مسعود السجزي للحاكم (٢٩٤). تاريخ بغداد (٣/ ٦٧٧). تلخيص المتشابه في الرسم (٢/ ٦٤١). تاريخ الإسلام (٥/ ٦٧٨). اللسان (٧/ ٣٢٣). تبصير المنتبه (٤/ ١٤٦٧). الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ٤٤٦)] [انظر: فضل الرحيم الودود (١٢/ ٨٦/ ١١١٩) و (١٣/ ١٢٦/ ١٢٢٠)].
• وقد رواه الثقات موقوفا، وهو المعروف:
• فقد رواه ابن جريج [مكي، ثقة حافظ]، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري [ثقة ثبت]:
عن إبراهيم بن ميسرة [الطائفي، نزيل مكة: ثبت حافظ، من الطبقة الخامسة، روايته عن طاووس في الصحيحين]، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا به الكلام. لفظ أبي عوانة [عند النسائي].