للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأبي الطفيل] (٢٧٥): «في هذه الأحاديث كلها دلالة على أن ركوبه كان في الطواف الذي سعى بعده، وقد صح أن سعيه كان بعد الطواف الأول، فيكون ركوبه فيه وفي السعي بعده، وإلى ذلك ذهب ابن حزم ذكره في كتاب صفة الحج الكبرى، وذكر في موضع آخر منه، أنه سعى راكباً، وأما الطواف فلا يقطع بأنه في الأول [كان] راكباً، بل يجوز أن يكون فيه أو في غيره، والصحيح المروي في الصحيح أن طوافه الأول كان راجلاً، والسعي بعده كان بعضه راجلاً وبعضه راكباً».

* * *

١٨٨٢ - قال أبو داود: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة - زوج النبي أنها قالت: شكوت إلى رسول الله أني أشتكي؟ فقال: «طوفي من وراء الناس وأنت راكبة»، قالت: فطفتُ، ورسول الله حينئذ يصلي إلى جنب البيت، وهو يقرأ بالطور وكتاب مسطور.

حديث متفق على صحته

• يرويه: مالك، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة - زوج النبي ، قالت: شكوت إلى رسول الله أني أشتكي، فقال: «طوفي من وراء الناس، وأنت راكبة»، قالت: فطفت راكبة بعيري، ورسول الله حينئذ يصلي إلى جنب البيت، وهو يقرأ بـ ﴿وَالطُّورِ وَكتَابِ مَّسْطُورٍ﴾.

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٩٨/ ١٠٨٤ - رواية يحيى الليثي) (١٣٠٢ - رواية أبي مصعب الزهري) (٧٥٨ - رواية القعنبي) (٩١ - رواية ابن القاسم بتلخيص القابسي) (٢/ ٨٠/ ١٠٩٦ - رواية ابن بكير) (٥٥٢ - رواية الحدثاني) (٤٧٦ - رواية الشيباني).

ومن طريقه البخاري في الصحيح (٤٦٤ و ١٦١٩ و ١٦٢٦ و ١٦٣٣ و ٤٨٥٣)، وفي خلق أفعال العباد (١٣٠)، ومسلم (١٢٧٦). [التحفة (١٨٢٦٢)، المسند المصنف (٤٠/ ٣٤١/ ١٩٢٨٤)] [تقدم تخريجه بالتفصيل في فضل الرحيم الودود (٩/ ٨٥/ ٨١٥)].

وللحديث طرق أخرى لم أذكرها في الموضع المشار إليه لعدم الحاجة إليها هناك:

أ - فقد رواه أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي [ثقة]، قال: حدثنا سفيان [سفيان بن عيينة: ثقة حافظ]، عن ابن جريج، عن عطاء؛ أن أم سلمة زوج النبي طافت بالبيت يوم النحر راكبة من وراء المصلين.

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (٢/١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>