• يرويه: إسماعيل بن أبان العامري [الغنوي: متروك، كذبه ابن معين وأبو داود وغيرهما، واتهمه جماعة بالوضع. التهذيب (١/ ١٣٨). الميزان (١/ ٢١١)]، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن طارق بن عبد العزيز، عن الشعبي، قال: لقد رأيت عجباً، كنا بفناء الكعبة، أنا، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، ومصعب بن الزبير، وعبد الملك بن مروان، فقال القوم بعد أن فرغوا من حديثهم: ليقم رجلٌ رجلٌ فليأخذ بالركن اليماني، فليسأل الله تعالى حاجته، فإنه يعطي من سعته، قم يا عبد الله بن الزبير فإنك أول مولود ولد في الهجرة، فقام فأخذ بالركن اليماني، ثم قال: اللهم إنك عظيم ترجى لكل عظيم، أسألك بحرمة وجهك، وحرمة عرشك، وحرمة بيتك، أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني الحجاز، ويسلم علي بالخلافة، وجاء حتى جلس. فقالوا: قم يا مصعب بن الزبير، فقام حتى أخذ بالركن اليماني، فقال: اللهم رب كل شيء، وإليك كل شيء، أسألك بقدرتك على كل شيء، أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني العراق، وتزوجني سكينة بنت الحسين، وجاء حتى جلس. فقالوا: قم يا عبد الملك بن مروان، فقام فأخذ بالركن اليماني، فقال: اللهم رب السموات السبع، ورب الأرض ذات النبت بعد القفر، أسألك بما سألك عبادك المطيعون لأمرك، وأسألك بحرمة وجهك، وأسألك بحقك على جميع خلقك، وبحق الطائفين حول بيتك، أن لا تميتني حتى توليني شرق الأرض وغربها، ولا ينازعني أحد إلا أتيت برأسه، ثم جاء حتى جلس. فقالوا: قم يا عبد الله بن عمر، فقام حتى أخذ بالركن اليماني، ثم قال: اللهم يا رحمن يا رحيم أسألك برحمتك التي سبقت غضبك، وأسألك بقدرتك على جميع خلقك، أن لا تميتني من الدنيا حتى توجب لي الجنة. قال الشعبي: فما ذهبت عيناي من الدنيا حتى رأيت كل رجل منهم قد أعطى ما سأل، وبشر عبد الله بن عمر ﵄ بالجنة ورثيت له.
أخرجه ابن أبي الدنيا في مجابو الدعوة (٧٣)، ومن طريقه: الفاكهي في أخبار مكة [(١/ ١٤٠ - ١٦٠) وسقط من إسناده شيخ ابن أبي الدنيا]، والمعافى بن زكريا في الجليس الصالح (٢٥٨)، واللالكائي في كرامات الأولياء (٩٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣١/ ١٧١)، وابن بشكوال في الفوائد المنتخبة (٧٣٠)، وفي المستغيثين بالله (٤٧)، وابن الجوزي في المنتظم (٦/ ١٣٤).
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (١/ ٢٦٢): «وإسماعيل بن أبان الذي روى هذا عن سفيان الثوري: كذاب؛ قال أحمد بن حنبل: كتبت عنه ثم حدث بأحاديث موضوعة فتركناه. وقال يحيى بن معين: وضع حديثاً على السابع من ولد العباس يلبس الخضرة، يعني: المأمون، وقال البخاري ومسلم وأبو زرعة والدارقطني: متروك. وقال الجوزجاني: ظهر منه على الكذب. وقال أبو حاتم: كذاب. وقال ابن حبان: يضع على الثقات.
وطارق بن عبد العزيز الذي ذكر أن الثوري روى عنه: لا يعرف من هو. قال: فإن