للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

طارق بن عبد العزيز المعروف الذي روى عن ابن عجلان ليس من هذه الطبقة.

وقد خُولف فيها؛ فرواها أبو نعيم، عن الطبراني: حدثنا أحمد بن زيد بن الحريش: حدثنا أبو حاتم السجستاني: حدثنا الأصمعي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: اجتمع في الحجر مصعب وعروة وعبد الله أبناء الزبير وعبد الله بن عمر، فقالوا: تمنوا … . قلت: وهذا إسناد خير من ذاك الإسناد باتفاق أهل العلم، وليس فيه سؤال بالمخلوقات.

قلت: هذا حديث موضوع، وضعه إسماعيل بن أبان الغنوي على سفيان الثوري، وإسماعيل بن أبان الغنوي: متروك، وصفه بذلك: أحمد، وابن المديني، والبخاري، ومسلم، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والنسائي، ويعقوب بن شيبة، والساجي، والبزار، والعقيلي، والدارقطني، والحاكم، وقال النسائي: «ليس بثقة»، وممن اتهمه بالكذب: أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو داود، والجوزجاني، والخطيب، وممن اتهمه بالوضع: أحمد، وابن معين، وابن حبان، قال ابن معين: «وضع أحاديث على سفيان لم تكن»، وقال ابن عدي بأن عامة حديثه مما لا يتابع عليه إما إسناداً وإما متناً [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٤٩١٢/ ٢١١). التاريخ الكبير (١/ ٣٤٧). التاريخ الأوسط (٢/ ٣٣٧/ ٢٨٠٨). كنى مسلم (٤٠). سؤالات البرذعي (١٦). ضعفاء العقيلي (١/ ٧٧). الجرح والتعديل (٢/ ١٦٠). أحوال الرجال (١٣٥). المجروحين (١/ ١٢٨). الكامل (١/ ٥٠٢). أسامي من روى عنهم البخاري (٢٩). المدخل إلى علم الحديث (٢/ ١٢٠). تارخ بغداد (١/ ٣٣٤ - ٣٣٥) و (٧/ ٢١٠). المتفق والمفترق (١/ ٣٨٧). المنتخب من علل الخلال (١٦٩). تاريخ الإسلام (٥/٣١). السير (١٠/ ٣٤٨). الميزان (١/ ٢١١). التهذيب (١/ ٧١٣). وغيرها كثير].

ومن موضوعاته أيضاً [مما له صلة بالطواف بالبيت]: ما أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (٢٠٣)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ٤٨٦)، من طريق: إسماعيل بن أبان [الغنوي هذا]: حدثنا عمر بن زياد الألهاني، عن جابر الجعفي، عن أبي عقال، عن أنس، قال: رأيت النبي وأهوى إلى شيء وهو في الطواف كأنه يصافح، فقلنا: يا رسول الله، رأيناك أهويت إلى شيء تصافحه، ولم نر شيئاً؟ قال: «ذاك عيسى ابن مريم ، انتظرته حتى قضى طوافه، وسلمت عليه».

• وقد روى هذه القصة بغير هذا السياق المنكر: الأصمعي [عبد الملك بن قريب: صدوق]، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: اجتمع في الحجر مصعب بن الزبير، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر، فقالوا: تمنوا؛ فقال عبد الله بن الزبير: أما أنا فأتمنى الخلافة. وقال عروة: أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم. وقال مصعب: أما أنا فأتمنى إمرة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين. وقال عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما: أما أنا فأتمنى المغفرة. قال: فنالوا كلهم ما تمنوا، ولعل ابن عمر قد غفر له.

<<  <  ج: ص:  >  >>