جعفر، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعلي بن الجعد]، وعمرو بن الحارث [وعنه: ابن وهب] [وكلهم ثقات]:
حدثنا قتادة، عن أنس [وفي رواية: قال: سمعت أنس بن مالك]، قال: الحجر الأسود من الجنة. موقوفاً.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢٦٤/ ١٤٧٢٢ - ط الشثري)، وأحمد (٣/ ٢٧٧)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٩٤٠)، والفاكهي في أخبار مكة (١/٨٤/٨).
وهذا موقوف على أنس بن مالك بإسناد صحيح.
• ورواه عبدة بن سليمان [الكلابي: ثقة ثبت، سمع من ابن أبي عروبة قبل الاختلاط، وهو أثبت الناس سماعاً منه]، عن سعيد بن أبي عروبة [ثقة ثبت، من أثبت الناس في قتادة]، عن قتادة قال: سئل كعب عن الحجر الأسود؟ فقال: حجر من حجارة الجنة.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢٦٤/ ١٤٧٢١ - ط الشثري). [وانظر: ما أخرجه البيهقي في الشعب (٩/ ٤٨١/ ٦٩٩٢)].
وهذا مقطوع على كعب الأحبار بإسناد رجاله ثقات، ولم يدرك قتادة كعباً؛ فقد مات كعب في خلافة عثمان، ولا معارضة بين رواية سعيد بن أبي عروبة هذه، وبين رواية شعبة وعمرو بن الحارث، حيث جعلاه عن قتادة عن أنس، فكل قد حدث بما سمع، وقد روي عن كعب الأحبار من وجه آخر تقدم ذكره في حديث عبد الله بن عمرو.
• والحاصل: فقد صح عن ثلاثة من الصحابة أن الحجر الأسود من الجنة:
• فقد روى عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: الحجر والمقام من جوهر الجنة. [وهو موقوف على ابن عباس بإسناد جيد].
• وروى شعبة، وعمرو بن الحارث: حدثنا قتادة عن أنس قال: الحجر الأسود من الجنة. [وهو موقوف على أنس بن مالك بإسناد صحيح].
• وروى سوادة بن أبي الأسود، عن أبيه [مسلم بن مخراق]، عن عبد الله بن عمرو، قال: حجوا هذا البيت، واستلموا هذا الحجر، فوالله ليُرفعنَّ، أو ليصيبنه أمر من السماء، إن كانا لحجرين أهبطا من الجنة، فرفع أحدهما وسيرفع الآخر، وإن لم يكن كما قلت، فمن مر على قبري فليقل: هذا قبر عبد الله بن عمرو الكذاب. [وهو موقوف على عبد الله بن عمرو بإسناد جيد].
• وروى العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو، قال: نزل جبريل بهذا الحجر من الجنة، فتمتعوا منه ما استطعتم؛ فإنكم لا تزالوا بخير ما دام بين أظهركم؛ فإنه يوشك أن يأتي فيُرجع به من حيث جاء به. [وهو موقوف على عبد الله بن عمرو بإسناد صحيح].
• وروى محمد بن فضيل، عن حصين بن عبد الرحمن الكوفي، عن مجاهد، عن