عبد الله بن عمرو، قال: لقد نزل الحجر من الجنة، وإنه أشد بياضا من الثلج، فما سوده إلا خطايا بني آدم. [وهو موقوف على عبد الله بن عمرو بإسناد صحيح].
• وصح عن سعيد بن المسيب، أنه قال: الركن والمقام حجران من حجارة الجنة. [أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١٢)، والجندي في فضائل مكة (٢٨)].
• وصح عن خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي، قال: نزل الحجر من الجنة أشد بياضا من الثلج، ولولا ما مسه من خطايا بني آدم ما مسه أعمى ولا أبرص ولا مجذوم إلا برأ. [أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/٩٤/٣٠)].
١٤ - حديث جابر بن عبد الله:
• يرويه: إسحاق بن بشر الكاهلي، قال: حدثنا أبو معشر المديني، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «الحجر يمين الله في الأرض، يصافح بها عباده».
أخرجه ابن خلاد النصيبي في الأول من فوائده (٢٠٧)، وابن عدي في الكامل (١/ ٥٥٧) (٢/ ١٨٦/ ٢١٤٢ - ط الرشد)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/٣٦٦/٢٩٣)، وأبو القاسم ابن بشران في الأمالي (١٢) [وفي سنده تحريف]، والخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٣٣٩).
قلت: هذا حديث موضوع؛ أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي: ضعيف، كان لا يحفظ الأسانيد، روى عن نافع، وعن المقبري أحاديث منكرة، واتهمه أبو نعيم فيما رواه عن ابن المنكدر، ونافع، وهشام بن عروة، ومحمد بن عمرو؛ فأفحش القول فيه [(١٣/ ٦٠٠) التهذيب].
قال ابن عدي (٢/ ١٨٦ - ط الرشد) بعدما أخرجه في ترجمة إسحاق بن بشر: «وإسحاق بن بشر الكاهلي: قد روى غير هذه الأحاديث، وهو في عداد من يضع الحديث».
وقال بعدما أخرج جملة من مناكير أبي معشر في ترجمته (١٠/ ٢٢٤): «وهذه الأحاديث عن ابن المنكدر، وعن سعيد المقبري، وعن محمد بن عمرو، كلها غير محفوظة».
وقال أبو حفص عمرو بن علي الفلاس: «وأبو معشر: ضعيف، ما روى عن محمد بن قيس، ومحمد بن كعب ومشايخه فهو صالح، وما روى عن المقبري، وهشام بن عروة، ونافع، وابن المنكدر: رديئة لا تكتب» [تاريخ بغداد (١٥/ ٥٩٥). التهذيب (١٣/ ٦٠٤)].
وإنما يعرف هذا من حديث: إسحاق بن بشر أبي يعقوب الكاهلي الكوفي، وهو: كذاب، في عداد من يضع الحديث [انظر: اللسان (٢/٤٦)] [وانظر: العلل المتناهية (٢/ ٨٥)]
• ورواه أبو علي الأهوازي [الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد المقرئ صاحب