وقال ابن أبي حاتم في العلل (٣/٢٢١/٨١٤): «وسألت أبي عن حديث: رواه عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن أنس، عن النبي ﷺ، قال: «الحجر الأسود من حجارة الجنة»؟
قال أبي: أخطأ عمر بن إبراهيم؛ ورواه شعبة، وعمرو بن الحارث المصري، عن قتادة، عن أنس، موقوف».
وقال الطبراني:«لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمر بن إبراهيم، تفرد به: شاذ». وقال ابن عدي:«وهذا لا أعلم يرفعه عن قتادة غير عمر بن إبراهيم، وقد أوقفه: شعبة وغيره».
وسئل الدارقطني في العلل (١٢/١٣٦/٢٥٢٧)، عن حديث قتادة، عن أنس: قال رسول الله ﷺ: «الحجر الأسود من حجار الجنة»؟ فقال:«يرويه عمر بن إبراهيم العبدي، عن قتادة، عن أنس مرفوعاً. ورواه غندر، عن شعبة، موقوفاً، وهو الصواب».
قلت: هذا حديث منكر، تفرد برفعه عن قتادة: عمر بن إبراهيم العبدي البصري، صاحب الهروي، وعمر هذا: صدوق، إلا أنه ينفرد عن قتادة بما لا يتابع عليه، ولا يشبه حديث قتادة، قال الإمام أحمد مرة:«ثقة»، وقال أيضاً:«يروي عن قتادة أحاديث مناكير، ويخالف»، وقال ابن معين:«ثقة»، وقال مرة:«صالح»، وقال عبد الصمد بن عبد الوارث:«كان ثقة، وفوق الثقة»، وقال البخاري:«صدوق»، وقال أيضاً:«مقارب الحديث»، وقال أبو حاتم:«يكتب حديثه، ولا يحتج به، وقال البزار: «ليس بالحافظ»، وقال العقيلي: وله غير حديث عن قتادة: مناكير، لا يتابع منها على شيء، وقال ابن عدي بعدما ساق له مناكير كثيرة عن قتادة: ولعمر بن إبراهيم غير ما ذكرت من الأحاديث، وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب، وهو مع ضعفه يكتب حديثه، وكان قد قال في أول ترجمته: بصري، يروي عن قتادة أشياء لا يوافق عليها»، وقال ابن حبان في المجروحين (٢/ ٨٩): «كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه، فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات: فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأساً»، وقال في الثقات:«يخطئ ويخالف»، وقال الدارقطني:«لين، يُترك» [وانظر بعض مناكيره عن قتادة: الكامل لابن عدي (٦/ ٨٥). ضعفاء العقيلي (٣/ ١٤٦). علل ابن أبي حاتم (١/ ٢٧٥/ ٨١٤). جامع الترمذي (٣٠٧٧)] [وانظر ترجمته أيضاً في: التاريخ الكبير (٦/ ١٤١). الجرح والتعديل (٦/ ٩٨). تاريخ الدارمي (٤١). العلل ومعرفة الرجال (٣/ ١٠٨/ ٤٤٣٣). كنى مسلم (٦٢٦). علل الترمذي الكبير (٣٣١) و (ص ٣٩٠). سؤالات أبي داود (٥٠٨). مسند البزار (١٣/ ٤٤٤/ ٧٢٠٣). الثقات (٨/ ٤٤٦). سؤالات البرقاني (٣٤٩). تعليقات الدارقطني على المجروحين (١٤٨). تاريخ الإسلام (٩/ ٥٣٤). الميزان (٣/ ١٧٨). التهذيب (٩/ ٦٤٣ - ط دار البر). وغيرها].
• خالفه فأوقفه على أنس: شعبة [وعنه: يحيى بن سعيد القطان، وغندر محمد بن