للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الرحمة برجليه، كخائض الماء برجليه». لفظ هشام بن عمار [عند ابن ماجه، والطبراني، وابن عدي]، وفرقه بعضهم على الأطراف، مثل رواية ابن المبارك [عند الفاكهي (١٥ و ١٥٢ و ٥٧٣)]، وإسحاق [عند الجندي (٢٤ و ١١٤)]، والهيثم [عند الآجري، وابن بشران].

ولفظ الهيثم [عند عثمان الدارمي]: قال: سمعت النبي يقول: «من فاوض الحجر؛ فإنما يفاوض كَفَّ الرحمن». اقتصر منه على موضع الشاهد.

أخرجه ابن ماجه (٢٩٥٧)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٨٧ و ١٣٨ و ١٥/ ٢٨١ و ١٥٢ و ٥٧٣)، وعثمان بن سعيد الدارمي في النقض على المريسي (٩٩)، والجندي في فضائل مكة (٢٤ و ١١٧)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٢٠١/ ٨٤٠٠)، وأبو بكر الآجري في مسألة الطائفين (١٥)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٧٧) (٣/ ٤٠٠/ ٤٧٣١ - ط الرشد)، وأبو القاسم ابن بشران في الأمالي (١١٣٠). [التحفة (١٠/ ٦٥/ ١٤١٧٤)، المسند المصنف (٣٢/١٩ /١٤٦٣١)]

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا حميد بن أبي سويد، تفرد به: إسماعيل بن عياش».

وقال ابن عدي: «منكر الحديث»، وقال أيضاً: «وحميد بن أبي سويد هذا قد حدث عنه ابن عياش بغير هذه الأحاديث، وكأنه قد أخذ عطاء بن أبي رباح قبالة [يعني: كفالة]، وهذه الأحاديث عن عطاء غير محفوظات التي يرويها عنه».

وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ٢٧٢): «هذا حديث غريب». [وانظر: مصباح الزجاجة (٣/ ١٩٥)].

قلت: هو حديث باطل، تفرد به عن عطاء بن أبي رباح دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم حميد بن أبي سويد المكي، مولى بني علقمة، وهو: مجهول، منكر الحديث، اتخذ عطاء مطية لأباطيله، وانفرد بالرواية عنه: إسماعيل بن عياش [انظر: سؤالات البرذعي (٢/ ٣٥٦). الجرح والتعديل (٣/ ٢٢٣) الكامل (٣/ ٧٨) (٣/ ٣٩٩ - ط الرشد). الميزان (١/ ٦١٣). المغني (١٧٧٤). التهذيب (٣/ ٥٨٩)].

• وروى بشر بن رافع، قال: سمعت أبا عبد الله ابن عم أبي هريرة يحدث، أنه سمع أبا هريرة، يقول: استلام الركن يمحو الخطايا محقاً.

أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٤٩/ ٩١٦١ - ط التأصيل الثانية).

وهذا موقوف على أبي هريرة بإسناد واه؛ ابن عم أبي هريرة: مجهول الحال [التهذيب (١٥/ ٤٠٠) وأبو الأسباط بشر بن رافع الحارثي: منكر الحديث، وهو ممن يأتي عن يحيى بن أبي كثير بالعجائب، وقد قال فيه ابن حبان: «يأتي بالطامات فيما روى عن يحيى بن أبي كثير، وأشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته، كأنه كان المتعمد لهما» [انظر: التهذيب (٢/ ٢٦٧). المجروحين (١/ ٢١٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>