للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٤٢)، ومن طريقه: المستغفري في دلائل النبوة (١/ ٤٥٤/ ٢٩٨)، وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (١/ ٣٢٢/ ٩٣ - زهر الفردوس).

قلت: هذا حديث منكر؛ تفرد به عن منصور بن عبد الرحمن العبدري الحجبي دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: زهير بن محمد التميمي، وقد روى عن منصور جمع من الثقات، مثل: سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وسليمان بن بلال، وعبد الملك بن جريج، وعبيد الله بن عمر العمري، ووهيب بن خالد، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية الجعفي، وداود بن عبد الرحمن العطار.

وزهير بن محمد التميمي: رواية أهل الشام عنه ضعيفة فيها مناكير، ورواية أهل العراق عنه مستقيمة؛ قال الإمام أحمد: «أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة: عبد الرحمن بن مهدي وأبي عامر»، وقال الإمام البخاري: «أحاديث أهل العراق عن زهير بن محمد: مقاربة مستقيمة»، وقد أخرج له البخاري في صحيحه (٥٦٤١) من رواية أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي عنه، وأخرج له مسلم في صحيحه (١٨٨ و ٢١١) من رواية يحيى بن أبي بكير عنه [انظر: التهذيب (١/ ٦٣٩). الميزان (٢/ ٨٤). إكمال مغلطاي (٥/ ٩٠). ترتيب علل الترمذي ص (٣٩٥). جامع الترمذي (٣٢٩١). وغيرها]، وهذا الحديث قد تفرد به عنه: أحد الضعفاء، وهو عثمان بن ساج، وهو ضعيف، كثير المناكير.

- حديث أبي هريرة:

• يرويه: هشام بن عمار [صدوق، كان يلقن]، ومحمد بن المبارك الصوري [نزيل دمشق: ثقة]، والهيثم بن خارجة [بغدادي، ثقة]، وإسحاق بن إبراهيم الطبري [منكر الحديث، واتهمه ابن حبان والحاكم بالوضع. المجروحين (١/ ١٣٧). الكامل (١/ ٥٥٨). ضعفاء الدارقطني (٩٦). الميزان (١/ ١٧٧). اللسان (٢/٢٩) قالوا:

حدثنا إسماعيل بن عياش: حدثنا حميد بن أبي سويد [ووقع عند ابن ماجه: حميد بن أبي سَوِيَّةَ، وخطئه المزي في التحفة]، قال: سمعت ابن هشام يسأل عطاء بن أبي رباح عن الركن اليماني، وهو يطوف بالبيت؟ فقال عطاء: حدثني أبو هريرة، أن النبي قال: «وكل به سبعون ملكاً، فمن قال: اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، قالوا: آمين».

فلما بلغ الركن الأسود، قال يا أبا محمد ما بلغك في هذا الركن الأسود؟ فقال عطاء: حدثني أبو هريرة، أنه سمع رسول الله يقول: «من فاوضه، فإنما يفاوض يد الرحمن».

قال له ابن هشام: يا أبا محمد: فالطواف؟ قال عطاء: حدثني أبو هريرة، أنه سمع النبي يقول: «من طاف بالبيت سبعاً، ولا يتكلم إلا بسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، محيت عنه عشر سيئات، وكتبت له عشر حسنات، ورفع له بها عشر درجات، ومن طاف فتكلم وهو في تلك الحال، خاض في

<<  <  ج: ص:  >  >>