للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ولو فرضنا جدلاً: كون رواية هشام المخزومي عن ابن جريج محفوظة: فلا يثبت الأثر أيضاً؛ لانقطاعه، وغرابته عن ابن جريج، والله أعلم.

٥ - حديث رابع لابن عباس:

• يرويه: عبد الله بن أبي غسان، وعثمان بن عبد الرحمن:

حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي: حدثني أبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن رسول الله ، قال: «من طاف حول البيت الحرام سبعاً، في يوم صائف، شديد حره، وحسر عن رأسه، وقارب بين خطاه، وقلَّ التفاته، وغض بصره، وقل كلامه إلا بذكر الله ﷿، واستلم الحجر في كل طواف [وفي رواية: في كل شوط] من غير أن يؤذي أحداً، كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ويرفع له سبعين ألف درجة، ويعتق عنه سبعين رقبة [وفي رواية: وعتق عنه سبعون ألف رقبة]، ثمن كل رقبة عشرة آلاف درهم، ويعطيه الله سبعين شفاعة، إن شاء في أهل بيته من المسلمين، وإن شاء في العامة، وإن شاء عجلت له في الدنيا، وإن شاء أخرت له في الآخرة». لفظ ابن أبي غسان [عند الجندي].

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢١١/ ٣٦٢)، والجندي في فضائل مكة (٢٣).

وهو حديث باطل؛ تقدم ذكره في باب المزاحمة على الحجر، تحت حديث الباب.

٦ - حديث عائشة:

أ - يرويه: إبراهيم بن العلاء الحمصي [إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي الحمصي المعروف بابن زبريق: ثقة]، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا الوليد بن عباد، عن خالد الحذاء، عن عطاء، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «أشهدوا هذا الحجر خيراً، فإنه يوم القيامة شافع مشفع، له لسان وشفتان، يشهد لمن استلمه».

أخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ٢٢٠/ ٢٩٧١).

قال الطبراني: «لم يروه عن خالد الحذاء إلا الوليد».

قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عن خالد الحذاء دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: الوليد بن عباد الأزدي، وهو مجهول؛ غير مستقيم الحديث، لم يرو عنه سوى إسماعيل بن عياش [الثقات (٧/ ٥٥١). الكامل (٧/ ٨٤). التكميل في الجرح والتعديل (٢/ ٩٦). اللسان (٨/ ٣٨٤) وإسماعيل بن عياش: ضعيف في روايته عن غير أهل الشام.

ب - وروى سعيد بن سالم القداح [ليس به بأس]، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني زهير بن محمد، عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي، عن أمه، عن عائشة ؛ أنها قالت: قال رسول الله : «أكثروا استلام هذا الحجر؛ فإنكم توشكون أن تفقدوه، بينما الناس يطوفون به ذات ليلة إذ أصبحوا وقد فقدوه، إن الله ﷿ لا يترك شيئاً من الجنة في الأرض إلا أعاده فيها قبل يوم القيامة».

<<  <  ج: ص:  >  >>