للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• فإن قيل: فما تقول في إسناد رجاله مشاهير معروفون بالصدق والعدالة:

• فقد روى محمد بن يحيى: حدثنا هشام بن سليمان، عن ابن جريج، عن منصور بن عبد الرحمن، عن ابن عباس ، قال: أنزل الركن والمقام مع آدم ليلة نزل بين الركن والمقام، فلما أصبح رأى الركن والمقام فعرفهما، فضمهما إليه وأنس بهما.

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٢٥).

فيقال: هذا موقوف على ابن عباس بإسناد رجاله مشاهير منصور بن عبد الرحمن العبدري الحجبي: ثقة، من رجال الشيخين من الطبقة الخامسة، يروي عن أصحاب ابن عباس، مثل: سعيد بن جبير، ومحمد بن عباد بن جعفر، وأبي معبد، وعليه فإن روايته عن ابن عباس مرسلة.

وقد تفرد به عن ابن جريج هشام بن سليمان بن عكرمة بن خالد المخزومي المكي: قال أبو حاتم: «مضطرب الحديث، ومحله الصدق، ما أرى به بأساً»، وقال العقيلي: «في حديثه عن غير ابن جريج وهم»، لم يخرج له مسلم إلا من روايته عن ابن جريج، وعلق له البخاري موضعاً عن ابن جريج، وله أيضاً ما استنكر عن ابن جريج، كما في علل ابن أبي حاتم (١/ ٢٨٩/ ٨٦٢) [انظر: التاريخ الكبير (٨/ ٢٠٠). الجرح والتعديل (٩/ ٦٢). ضعفاء العقيلي (٤/ ٣٣٨). شرح علل الترمذي (٢/ ٨٠٧). الميزان (٤/ ٢٩٩). التهذيب (٤/ ٢٧٢). وغيرها].

وشيخ الأزرقي: محمد بن يحيى، يحتمل أن يكون ابن أبي عمر العدني، وهو حافظ صدوق، ويحتمل أن يكون محمد بن يحيى بن علي الكناني أبا غسان المدني، وهو: ليس به بأس [انظر: التهذيب (١٢/ ٤٣٧)].

• والأشبه عندي عن ابن جريج في هذا:

• ما رواه عبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ، كان راوية لابن جريج، ومن أثبت الناس فيه، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، قال: أخبرني مسافع الحجبي، أنه سمع رجلاً يحدث عن عبد الله بن عمرو؛ أنه قال: الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، أطفأ الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب. [أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٦/ ٩٢٠٥)] [المسند المصنف (١٧/ ١٥٣/ ٨٠١٨)] [ويأتي ذكره في طرق حديث عبد الله بن عمرو].

• أو ما رواه عبد الرزاق بن همام، وحماد بن زيد [ووقع في روايته مرفوعاً، ولا يصح رفعه]، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم، ومسلم بن خالد الزنجي، وعثمان بن ساج:

عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال: لقد نزل الحجر وإنه أشد بياضاً من الفضة، ولولا ما مسه من أرجاس الجاهلية وأنجاسها؛ ما مسه ذو عاهة بعاهة إلا برأ. زاد في رواية: وما من الجنة شيء في الأرض إلا هو]. [ويأتي تخريجه مفصلاً في طرق حديث عبد الله بن عمرو].

<<  <  ج: ص:  >  >>