الكلبي: ما حدثت عني عن أبي صالح عن ابن عباس: فهو كذب؛ فلا تروه» [الجرح والتعديل (٧/ ٢٧١). المجروحين (٢/ ٢٥٤). الكامل لابن عدي (٧/ ٢٧٥)].
وقال ابن حبان بعدما اتهم الكلبي بالكذب:«وأبو صالح: لم ير ابن عباس، ولا سمع منه شيئا، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف، فجعل لما احتيج إليه تخرج له الأرض أفلاذ كبدها، لا يحل ذكره في الكتب؛ فكيف الاحتجاج به!» [المجروحين (٢/ ٢٥٥)].
قلت: أبو صالح مولى أم هانئ باذام: ضعيف. ومحمد بن السائب بن بشر الكلبي: كذاب، لا يشتغل به، روى عن أبي صالح عن ابن عباس: أحاديث موضوعة [تاريخ الإسلام (٣/ ٩٦٠). السير (٦/ ٢٤٨). الميزان (٣/ ٥٥٦). التهذيب (٣/ ٥٦٩)].
وهشام بن محمد بن السائب أبو المنذر الكلبي: من أهل الكوفة، يروي عن أبيه والعراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها، وكان غاليا في التشيع، أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها؛ قاله ابن حبان، وهو: متروك، ليس بثقة [ضعفاء العقيلي (٤/ ٣٣٩). المجروحين (٣/ ٩١). الكامل (٨/ ٤١٢). ضعفاء الدارقطني (٥٦١). تاريخ بغداد (١٦/ ٦٨). السير (١٠/ ١٠١). تاريخ الإسلام (٥/ ٢١١). اللسان (٨/ ٣٣٨)].
ح - عبد الله بن أبي لبيد، عن ابن عباس:
• يرويه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن عبد الله بن أبي لبيد [المدني، نزيل الكوفة: ثقة، من السادسة]، قال: بلغني أن ابن عباس، قال: لما أهبط الله سبحانه آدم ﵇ إلى الأرض أهبطه إلى موضع البيت الحرام، وهو مثل الفلك من رعدته، ثم أنزل عليه الحجر الأسود، يعني الركن، وهو يتلألأ من شدة بياضه، فأخذه آدم ﵇ فضمه إليه أنسا به ثم نزلت عليه العصا، فقيل له: تخط يا آدم، فتخطأ، فإذا هو بأرض الهند والسند، فمكث بذلك ما شاء الله، ثم استوحش إلى الركن، فقيل له: احجج، قال: فحج، فلقيته الملائكة، فقالوا: بر حجك يا آدم، لقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام. أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/٣٩ و ٣٢٨).
وهذا حديث باطل، إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي: متروك، بل كذاب، كذبه مالك وأهل المدينة، وكذبه أيضا من أئمة النقاد: يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأبو حاتم، ويعقوب بن سفيان، وابن الجارود، وابن حبان، وغيرهم، وقال البزار:«يضع الحديث» [انظر: التهذيب (١/ ٨٣).
إكمال مغلطاي (١/ ٢٨٤). الميزان (١/ ٥٧). الكامل (١/ ٢١٧)].
• وللأسلمي هذا فيه إسناد آخر ببعضه مختصرا:
• رواه الأسلمي، عن صالح مولى التوءمة، أنه سمع ابن عباس، يقول: الركن من حجارة الجنة. [أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٥/ ٩١٩٩)] [وقد علمت ما فيه].