وهذا إسناد واهِ بمرة، ليث بن أبي سليم: ضعيف؛ لاختلاطه وعدم تميز حديثه، ويحيى بن أبي أنيسة: متروك الحديث، وعثمان بن ساج: ضعيف، يروي أحاديث منكرة. و - عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس:
يرويه: وهب بن عقبة، عن عطية العوفي، عن ابن عباس قال: إن الحجر الأسود من حجارة الجنة، كان أشد بياضاً من اللبن فاسود مما مسحه بنو آدم من ذنوبهم.
أخرجه يونس بن بكير في زياداته على السيرة لابن إسحاق (٢/ ٧٤).
قلت: عطية بن سعد العوفي: ضعيف الحفظ [انظر: التهذيب (٣/ ١١٤). الميزان (٣/ ٧٩)]، ووهب بن عقبة العجلي: قال ابن معين: «ثقة»، وقال أحمد:«ما أدري» [انظر: العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٥١٧/ ٣٤١٢). الجرح والتعديل (٩/٢٦). التهذيب (١٤/ ٣١٤)]
ز - أبو صالح، عن ابن عباس:
• يرويه: هشام بن محمد: أخبرني أبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: خرج آدم من الجنة بين الصلاتين صلاة الظهر وصلاة العصر، فأنزل إلى الأرض، وكان مكثه في الجنة نصف يوم من أيام الآخرة، وهو خمسمئة سنة، من يوم كان مقداره اثنتي عشرة ساعة، واليوم ألف سنة مما يعد أهل الدنيا، فأهبط آدم على جبل بالهند، يقال له: نوذ، وأهبطت حواء بجدة، فنزل آدم معه ريح الجنة، فعلق بشجرها وأوديتها، فامتلأ ما هنالك طيباً، فمن ثم يؤتى بالطيب من ريح آدم ﷺ، وقالوا: أنزل معه من آس الجنة أيضاً، وأنزل معه بالحجر الأسود، وكان أشد بياضاً من الثلج … ، فلما حج آدم وضع الحجر الأسود على أبي قبيس، فكان يضيء لأهل مكة في ليالي الظلم كما يضيء القمر، فلما كان قبيل الإسلام بأربع سنين، وقد كان الحيض والجنب يصعدون إليه يمسحونه فاسود، فأنزلته قريش من أبي قبيس.
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (١/١٨)، ومن طريقه: ابن جرير الطبري في التاريخ (١/ ١٢٧ و ١٣٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٣/ ٢٦٨).
وهذا حديث كذب موضوع.
قال العباس بن محمد الدوري:«سمعت يحيى [يعني: ابن معين]، يقول: الكلبي محمد بن السائب، وأبو صالح الذي يروى عنه هو باذام مولى أم هانئ» [تاريخ الدوري (٣/ ٥٤٣/ ٢٦٥٦)]
وقال يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري: قال لي الكلبي: قال لي أبو صالح: كل شيء حدثتك فهو كذب [التاريخ الأوسط (٢/ ٥١/ ١٧٥٨). التاريخ الكبير (١/ ١٠١). الضعفاء الصغير (٣٣٧). المجروحين (٢/ ٢٥٥). الكامل لابن عدي (٧/ ٢٧٥)] [وروي نحوه عن ابن مهدي عن الثوري. الكامل لابن عدي (٧/ ٢٧٦)].
وقال أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل: زعم لي سفيان الثوري، قال: «قال لنا