وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي: متروك، بل كذاب، كذبه مالك وأهل المدينة، وكذبه أيضا من أئمة النقاد: يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأبو حاتم، ويعقوب بن سفيان، وابن الجارود، وابن حبان، وغيرهم، وقال البزار: يضع الحديث [انظر: التهذيب (١/ ٨٣). إكمال مغلطاي (١/ ٢٨٤). الميزان (١/ ٥٧). الكامل (١/ ٢١٧)].
هـ - مجاهد، عن ابن عباس:
• رواه يحيى بن آدم [ثقة حافظ]، ويحيى بن أبي بكير [الكرماني: ثقة]، وسعيد بن سالم القداح [ليس به بأس، وسقط من إسناده ذكر ابن عباس]، قالوا: حدثنا إسرائيل [ثقة]:
ورواه زياد بن خيثمة [الجعفي الكوفي: ثقة]، كلاهما: عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: نزل آدم بالحجر الأسود يمسح بدموعه، وهو أبيض من الكرسف، وإنما سودته حيض أهل الجاهلية، وما جفت دموعه مذ خرج من الجنة حتى رجع إليها. لفظ يحيى بن آدم [عند إسحاق].
ولفظ ابن أبي بكير [عند البيهقي]: نزل آدم ﷺ بالحجر الأسود من الجنة يمسح به دموعه، ولم يرقأ دمع آدم من حين خرج من الجنة حتى رجع إليها.
ولفظ زياد [عند الطبري] عن أبي يحيى بائع القت، قال: قال لي مجاهد، ونحن جلوس في المسجد: هل ترى هذا؟ قلت: يا أبا الحجاج، الحجر؟ قال: كذلك تقول؟ قلت: أو ليس حجرا؟ قال: فو الله لحدثني عبد الله بن عباس؛ أنها ياقوتة بيضاء، خرج بها آدم من الجنة، كان يمسح بها دموعه، وأن آدم لم ترقأ دموعه منذ خرج من الجنة حتى رجع إليها ألفي سنة، وما قدر منه إبليس على شيء، فقلت له: يا أبا الحجاج، فمن أي شيء اسود؟ قال: كان الحيض يلمسنه في الجاهلية … وذكر قصة.
أخرجه إسحاق بن راهويه (٢/ ٥١٤/ ٢٦٣٦)، والفاكهي في أخبار مكة (١/٩٠/٢٢)، وابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء (٣١٢)، وابن جرير الطبري في التاريخ (١/ ١٣٣)، وأبو الشيخ [عزاه إليه: السيوطي في الدر المنثور (١/ ٣٠٦)]، والبيهقي في الشعب (٢/ ٨١١/ ٢٥١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٤١٨).
وهذا حديث منكر، وأبو يحيى القتات ليس بالقوي، وقد مشاه جماعة، لكن قال أحمد:«روى إسرائيل عن أبي يحيى القتات أحاديث مناكير جدا كثيرة» [التهذيب (١٥/ ٧١٦)]
• ورواه سعيد بن سالم [القداح: ليس به بأس]، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني يحيى بن أبي أنيسة، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس، أنه كان يقول: لولا أن الحجر تمسه الحائض وهي لا تشعر، والجنب وهو لا يشعر، ما مسه أجذم ولا أبرص إلا برأ.