أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٥/ ١٥٨٥/ ١٠٥٠)، ومن طريقه: أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٣/ ١١٤٦/ ٤٥٨ - زهر الفردوس).
قلت: هذا حديث منكر؛ إدريس بن سنان، أبو إلياس الصنعاني، ابن بنت وهب بن منبه: ضعيف، وإسماعيل بن عياش: روايته عن غير أهل الشام ضعيفة، وهذه منها.
• ورواه أبو العباس أحمد بن محمد السمسار [أحمد بن محمد بن موسى السمسار: ثقة]، قال: حدثنا محمد بن يحيى البصري [لم أميزه]، عن ابن إدريس بن سنان بن وهب بن منبه، عن أبيه، قال: ذكر وهب بن منبه، أن ابن عباس ﵄ أخبره: أن النبي ﷺ قال لعائشة أم المؤمنين ﵂ وهي تطوف معه بالكعبة حين استلم الركن -: «يا عائشة لولا ما طبع هذا من أرجاس الجاهلية وأنجاسها إذاً لاستشفي به من كل عاهة، وإذاً لألفي كهيئته يوم أنزله الله، وليعيدنه الله ﷿ على ما خلقه عليه أول مرة، وإنه لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة، ولكن غير حسنه بمعصية العاصين، وسترت زينته عن الأئمة الظلمة أنه لا ينبغي لهم أن ينظروا إلى الركن يمين الله في الأرض، استلامه اليوم بيعة لمن لم يدرك بيعة رسول الله ﷺ».
وذكر وهب: أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، نزلا فوضعا على الصفا فأضاء نورهما لأهل الأرض ما بين المشرق والمغرب، كما يضيء المصباح في الليل المظلم، يؤنس الروعة ويستأنس إليه، وليبعثن الركن والمقام وهما في العظم مثل أبي قبيس، يشهدان لمن وافاهما بالوفاء، فرفع الله تعالى النور عنهما، وغير حسنهما فوضعهما حيث هما.
قال وهب في حديثه هذا عن ابن عباس ﵄: أن حرمة البيت لإلى العرش في السماوات، وإلى الأرضين السفلى.
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/٩٤/٢٩) و (٢/ ١٥٠٤/ ٢٧٠).
قلت: هذا حديث باطل؛ إدريس بن سنان أبو إلياس الصنعاني، ابن بنت وهب بن منبه: ضعيف، وعبد المنعم بن إدريس بن سنان: ذاهب الحديث، لم يسمع من أبيه شيئاً، وكان يكذب على وهب بن منبه، واتهمه ابن حبان بالوضع [التاريخ الأوسط (٢/ ١٧٩/ ٢٢٢٠). التاريخ الكبير (٦/ ١٣٨). سؤالات البرذعي (٢/ ٣٦٠). ضعفاء النسائي (٣٨٧). ضعفاء العقيلي (٣/ ١١٢). الجرح والتعديل (٦/ ٦٧). المجروحين (٢/ ١٥٧). الكامل (٧/٣٥). ضعفاء الدارقطني (٣٥٦). تاريخ بغداد (١٢/ ٤٤١). تاريخ الإسلام (٥/ ٦٢٦). الميزان (٢/ ٦٦٨). اللسان (٥/ ٢٨٠)].
• ورواه أيضاً: أبو العباس أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن يحيى البصري، عن ابن إدريس بن سنان بن بنت وهب بن منبه عن أبيه قال: وذكر مجاهد، عن ابن عباس ﵄، قال: إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة نزلا من السماء، لهما نور، فلما وضعا في الأرض طفئ نورهما، ولولا ما أطفأ الله ﷿ من نورهما لأضاء ما بين