من الجنة، فالملائكة يذودونهم عنه، وهم وقوف على أطراف الحرم يحدقون به من كل جانب، ولذلك سُمِّي الحرم، لأنهم يحولون فيما بينهم وبينه».
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/٨١/١) و (٢/ ٢٧٤/ ١٥١٤)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٢٦٦)(٣/ ٣٧٩/ ٢٩٥٢ - ط الرشد)، والطبراني في الكبير (١١/ ٥٥ / ١١٠٢٨)، وفي الأوسط (٦/ ٢٢٩/ ٦٢٦٣).
قال العقيلي:«وفي هذا الحديث رواية من غير هذا الوجه، فيها لين أيضاً».
وقال الطبراني:«لا يروى هذا الحديث عن وهب بن منبه عن طاووس إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحلواني».
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٤٣/ ٥٤٩١ و ٥٤٩٢): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم».
وقال أيضاً:«رواه الطبراني في الكبير، وفيه من لم أعرفه ولا له ذكر».
قلت: هذا حديث منكر؛ إدريس بن سنان، أبو إلياس الصنعاني، ابن بنت وهب بن منبه: ضعيف [التهذيب (١/ ٥٠٨)].
وعبد الله بن صفوان بن كلبي الصنعاني: قال هشام بن يوسف الصنعاني: «كان ضعيفاً، لم يكن يحفظ الحديث»، وكذا قال الساجي، وقال ابن عدي:«لم يحضرني له حديث مسند، وإنما يعرف بروايته عن وهب بن منبه ونظرائه» [ضعفاء العقيلي (٢/ ٢٦٦). الجرح والتعديل (٥/ ٨٤). الكامل (٥/ ٢٨٩). ضعفاء ابن الجوزي (٢٠٤٩). الميزان (٢/ ٤٤٧). المغني (٣٢٢١). اللسان (٤/ ٥٠٣)].
وغوث بن جابر بن غيلان بن منبه الصنعاني، قال يحيى بن معين:«لم يكن به بأس، وما كتبت عنه حديثاً قط، كان يروي حكمة وهب بن منبه، وقال ابن حبان في المشاهير: من خيار أهل اليمن، ممن صحب وهب بن منبه زماناً» [العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٦٠٥/ ٣٨٧٩). التاريخ الكبير (٧/ ١١١). كن مسلم (٢٩٨٦). الجرح والتعديل (٧/ ٥٧).
الثقات (٧/ ٣١٣). المشاهير (١٥٥٥). تاريخ أسماء الثقات (١١١٦). الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٤٨٨)].
• ورواه إسماعيل بن عياش، عن أبي إلياس إدريس بن بنت وهب بن منبه، عن طاووس، عن ابن عباس ﵄، أن رسول الله ﷺ قال:«إن البيت الذي بوأه الله ﷿ لآدم ﵇ كان من ياقوتة حمراء لها بابان أحدهما شرقي والآخر غربي، فكان فيها قناديل من نور الجنة آنيتها الذهب منظومة بنجوم من ياقوت أبيض، والركن يومئذ نجم من نجومه، ووضع له صفاً من الملائكة على أطراف الحرم، فهم اليوم يذبونهم عنه، لأنه شيء من الجنة لا ينبغي لمن ينظر إليه إلا من وجبت له الجنة، ومن نظر إليها دخلها، وإنما سمي الحرم لأنهم لا يجاوزونه، وإن الله تعالى وضع البيت لآدم حيث وضعه والأرض يومئذ طاهرة لم يعمل عليها شيء من المعاصي، وليس لها أهل ينجسونها، وكان سكانها الجن».