للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ورواه عبد الله بن أبي سلمة، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: حدثني أبي، عن حميد بن قيس المكي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس ، قال: وجدت قريش في أول جاهليتها حجرين على ظهر أبي قُبَيْس لم يروا أصفى منهما ولا أحسن، أحدهما أصفر والآخر أبيض، فقالوا: والله ما هذا من حجارة بلادنا، ولا مما يعرف من حجارة بلاد غيرنا، ولا نراهما إلا نزلا من السماء، فكانا عندها، ثم فقدوا الأصفر، وكانوا يدعونه الصغير، وأمسكوا الأبيض واحتفظوا به حتى بنوا الكعبة، فجعلوه فيها، فهو هذا الركن الأسود. وكان ابن عباس وغيره يقولون: ما سوَّد الركن إلا مس المشركين وأهل الجنابة والحيض، فذلك سوده، والله أعلم.

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/٨٦/١٣).

وهذا منكر؛ حميد بن قيس المكي الأعرج: ليس به بأس، تقع الأوهام في حديثه، ولذا قال فيه أحمد: «ليس هو بقوي في الحديث» [راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٨/ ٤٨٢/ ٧٨٥) وأبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس: ليس به بأس، لينه جماعة، ويخالف في بعض حديثه، وضعفه ابن معين في بعض الروايات عنه [التهذيب (٢/ ٣٦٦).

الميزان (٢/ ٤٥٠) وإسماعيل بن أبي أويس: ليس به بأس، له غرائب لا يتابع عليها.

• ورواه سعيد بن سالم [القداح: ليس به بأس]، عن عثمان بن ساج، عن عطاء، عن ابن عباس ، قال: نزل آدم من الجنة معه الحجر الأسود متأبطه، وهو ياقوتة من يواقيت الجنة، ولولا أن الله طمس ضوءه ما استطاع أحد أن ينظر إليه، ونزل بالباسنة ونخلة العجوة. قال أبو محمد الخزاعي [تلميذ الأزرقي]: الباسنة آلات الصناع.

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٢٩)، ومن طريقه الخطابي في غريب الحديث (٢/ ٤٧٩)

قلت: عثمان بن ساج: ضعيف كثير المناكير، وهذا من مناكيره.

• والحاصل: فإنه لا يثبت في هذا شيء من حديث عطاء عن ابن عباس، والله أعلم.

ج - طاووس بن كيسان، عن ابن عباس:

• يرويه: الحسن بن علي الحلواني [ثقة حافظ]: حدثنا غوث بن جابر بن غيلان بن منبه الصنعاني: حدثنا عبد الله بن صفوان، عن إدريس ابن بنت وهب بن منبه، قال: حدثني وهب بن منبه [يماني تابعي ثقة]، عن طاووس، عن ابن عباس، أن النبي قال: «لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة والأثمة؛ لاستشفي به من كل عاهة، ولألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله، وإنما غيره الله بالسواد لئلا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة، وليصيرن إليها، وإنها لياقوتة من ياقوت الجنة، وضعه الله حين أنزل آدم في موضع الكعبة، قبل أن تكون الكعبة، والأرض يومئذ طاهرة ولم يعمل فيها شيء من المعاصي، وليس لها أهل ينجسونها، فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض، وسكانها يومئذ الجن، لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه، لأنه شيء

<<  <  ج: ص:  >  >>