(٤١٣/ ١١٩٤) و (٢٣/ ١٧٤٦/ ٥٦٦) و (٢٤/ ١٣٣/ ١٧٥١) و (٢٧) الحديث رقم (١٨١٣ و ١٨٣١)] [وتقدم ذكره قريباً تحت الحديث رقم (١٨٧٦)].
وأما هذا الحديث: فليس معنا قرينة تدل على أن حماد سمعه من عطاء في حال الصحة، بل العكس، وجدنا من روى الحديث عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفاً ببعضه، مما يعد قرينة على أن هذا الحديث مما حدث به عطاء بعد الاختلاط، فليس هو من صحيح حديثه، والله أعلم.
• فقد رواه محمد بن أبي الضيف [المكي، روى عنه جماعة، ولم يجرح، ويروي عن ابن خثيم ما توبع عليه. انظر: إكمال الإكمال (٣/ ٦٣١). بغية الطلب (٣/ ١٥٤٣).
التهذيب (١١/ ٦٤٩)]، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي [متروك، كذبه جماعة]: حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم [مكي، صدوق، وثقه ابن معين]، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: الحجر والمقام من جوهر الجنة.
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٢٧)، والفاكهي في أخبار مكة (١/٨٥/٩).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد جيد.
• وعليه فإن حديث عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال: «الحجر الأسود من الجنة، وكان أشد بياضاً من الثلج، حتى سودته خطايا أهل الشرك». وفي رواية: «حتى سودته خطايا بني آدم»: حديث ضعيف؛ لأجل اختلاط عطاء بن السائب.
• فإن قيل: قد روي من وجه آخر مختصراً، مما يدل على أن له أصلاً:
• فقد رواه محمد بن عمر: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة [المدني: ثقة مشهور، روى له البخاري]، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب، عن النبي ﷺ قال: «نزل بالحجر الأسود ملك».
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في المسند (٥/ ٦٨/ ٢٧٠٤) (١/ ٣٨٩/ ٤٦٣ - بغية) (٦/ ٤٣٤/ ١٢٢٤ - مطالب)، وأبو جعفر ابن البختري في الرابع من فوائده (١٨٥)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٤٨١) (٩/ ٣٢١/ ١٥٤٣٥ - ط الرشد).
فيقال: ثبت العرش ثم انقش؛ فإن هذا حديث باطل، تفرد به: محمد بن عمر الواقدي، وهو: متروك، متهم، يروي أحاديث لا أصل لها.
• ورواه عبد الله بن أبي سلمة، قال: حدثني ابن أبي أويس، عن ابن أبي فديك [مدني، صدوق]، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة [المدني: ثقة مشهور، روى له البخاري]، عن عمه [موسى بن عقبة: ثقة]، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب ﵃، عن النبي ﷺ، قال: «أنزل الحجر ملك من الجنة».
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/٨٣/٥).
وهذا حديث غريب جداً من حديث موسى بن عقبة، ثم من حديث إسماعيل بن
