ابن السمّاك في جزء حنبل (٣٤)، والطبراني في الكبير (١١/ ٤٥٣/ ١٢٢٨٥)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٥٥)(٣/ ٣٧١/ ٤٦٣٨ - ط الرشد)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٣٣١)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٤٧٧/ ٣٧٤٤)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٣٤٧)، وأبو طاهر السلفي فيما انتخبه من حديث الطيوري (١٥٦)، والضياء في المختارة (١٠/ ٢٦١ و ٢٦٢/ ٢٧٥ و ٢٧٦). [التحفة (٤/ ٣٤٨/ ٥٥٧١)، الإتحاف (٧/ ٩٨/ ٧٤١٣)، المسند المصنف (١٢/ ٢١٠/ ٥٨٤٤)]
• ورواه جرير بن عبد الحميد [ثقة، ممن سمع من عطاء بعد الاختلاط]، وزياد بن عبد الله البكائي [ثقة ثبت في مغازي ابن إسحاق، وفيما عدا المغازي فهو: ليس بالقوي، وهو من طبقة من سمع من عطاء بعد الاختلاط]:
عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضاً من اللبن، فسودته خطايا بني آدم». لفظ جرير [عند الترمذي].
ولفظ جرير [عند البزار]: «إن الحجر الأسود نزل من الجنة أشد بياضاً من الثلج أو البرد، فما سوده إلا خطايا بني آدم».
وقال البزار:«وهذا الحديث روي عن ابن عباس من غير وجه، فاقتصرنا على هذا الإسناد منها». [وانظر: بيان الوهم (٤/ ٢٨٠)].
وقال ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٦٢): «أخرجه الترمذي وصححه، وفيه عطاء بن السائب، وهو: صدوق لكنه اختلط، وجرير ممن سمع منه بعد اختلاطه، لكن له طريق أخرى في صحيح ابن خزيمة فيقوى بها، وقد رواه النسائي من طريق حماد بن سلمة عن عطاء مختصراً، ولفظه: الحجر الأسود من الجنة، وحماد ممن سمع من عطاء قبل الاختلاط».
• قلت: عطاء بن السائب كان قد اختلط، فمن سمع منه قديماً: فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثاً: لم يكن بشيء، وهذا الحديث لم يحدث به أحد ممن سمع من عطاء قبل الاختلاط، سوى حماد بن سلمة، والذي سمع منه في حال الصحة والاختلاط، ولم يفصل هذا من هذا، وله عنه أحاديث مستقيمة كما قال ابن معين وغيره، والأصل في هذه الأحاديث أنه لم ينفرد بها دون من سمع من عطاء قبل الاختلاط، أو قامت القرائن على أنه حمله عنه حال الصحة دون الاختلاط [راجع الكلام عن عطاء بن السائب، ومن سمع منه قبل وبعد الاختلاط: فضل الرحيم الودود (٣/ ٢١٦/ ٢٤٩) و (٩/ ٤٣٤/ ٨٦٣) و (١٢/