ج - ورواه عبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ، كان راوية لابن جريج، ومن أثبت الناس فيه]، عن ابن جريج، عن محمد بن عباد، قال: سمعت ابن عباس، يقول: والذي نفس ابن عباس بيده، ما حاذى بالركن عبد مسلم يسأل الله خيراً إلا أعطاه إياه. كذا لفظه في الموضع الأول. وفي الموضع الثاني: أحال على لفظ الخوزي، وقال: نحوه.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٤٩ و ٢٥٦/ ٩١٦٠ و ٩٢٠٣ - ط التأصيل الثانية).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح، ولا يُقال له حكم الرفع.
د - ورواه عبد الله بن مسلم بن هرمز [ضعيف]، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن ابن عباس، قال: الركن يمين الله في الأرض، يصافح بها عباده كما يصافح أحدكم أخاه. أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٢٣)، والفاكهي في أخبار مكة (١/٨٩/٢١).
هـ - ورواه سعيد بن سالم [القداح: ليس به بأس]، عن عثمان بن ساج، عن أبي إسماعيل، عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي حسين [لم أقف له على ترجمة؛ إلا أن يكون تحرف عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان الثقفي]، عن ابن عباس ﵁، قال: إن الركن يمين الله ﷿ في الأرض يصافح بها خلقه، والذي نفس ابن عباس بيده، ما من امرئ مسلم يسأل الله ﷿ شيئاً عنده إلا أعطاه إياه.
قال عثمان: وحدثت أن الله ﵎ لما أخذ ميثاق العباد جعله في الركن الأسود، فيبعثه الله ﷿ بالوفاء بعهده.
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٢٦).
قلت: وهذا إسناد واه بمرة؛ عثمان بن ساج: ضعيف، وشيخه أبو إسماعيل، يغلب على ظني أنه: إبراهيم بن يزيد الخوزي أبو إسماعيل المكي، وهو متروك، وقد رواه عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، عن ابن عباس، وتقدم، فلعل ابن ساج لم يضبط إسناده، ولم يحفظه، وهو كثير المناكير، والله أعلم.
• تنبيه: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي المكي [كان ثقة، عالماً بالمناسك]، أصغر في الطبقة من المذكور في الإسناد، فهو من الطبقة الخامسة، ممن يروي عن أصحاب ابن عباس، مثل: عطاء، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم.
و - ورواه حفص بن عمر العدني، وإبراهيم بن الحكم بن أبان [سقط من إسناده ذكر ابن عباس عند الأزرقي، وجاء بإثباته عند الفاكهي مقروناً، وانظر: شرح العمدة (٥/ ١٦٤)]
عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄، قال: الحجر يمين الله في الأرض، فمن لم يدرك بيعة رسول الله ﷺ، ثم استلم الحجر [وفي رواية: فمسح الحجر]، فقد بايع الله ورسوله.
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٢٥) [وبسنده سقط]، والفاكهي في أخبار مكة (١/٨٨/١٦ و ١٧)، والجندي في فضائل مكة (٣٦)، وأبو طاهر المخلص في التاسع من