(٤/ ٤٦٧)]، والحسن بن أبي جعفر: منكر الحديث [انظر: التهذيب (١/ ٣٨٦). الميزان (١/ ٤٨٢)]
• وروى عون بن سلام [كوفي، ثقة]، وعبد الرحمن بن مغراء [صدوق]، قالا: حدثنا محمد بن مهاجر القرشي، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان إذا أراد أن يستلم الحجر يقول: اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، وسنة نبيك ﷺ، ثم يصلي على النبي ﷺ، ثم يستلمه.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٣٠)(١/ ٥٩٦/ ٧٢٢ - ط الناشر المتميز)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٣٦)(٥/ ٥٦٨٧/ ٤٩٥ - ط الرشد)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٣٣٨/ ٥٤٨٦) و (٦/ ٧٦/ ٥٨٤٣)، وفي مسند الشاميين (٢/ ٣١٥/ ١٤٠٩)، ومحمد بن عبد الرحمن النميري في فضل الصلاة على النبي (١٧٧)، وأبو ذر الهروي [عزاه إليه: ابن القيم في جلاء الإفهام (٤٧٣ - ط عطاءات العلم)].
ترجم البخاري لمحمد بن مهاجر القرشي بهذا الحديث، وقال:«لا يتابع عليه». وقال العقيلي:«ولا يتابع عليه».
وقال الطبراني:«لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا محمد بن مهاجر، تفرد به عون بن سلام».
وقال ابن عدي في الكامل (٧/ ٥١٤)، بعدما نقل فيه كلام البخاري:«ومحمد بن مهاجر: ليس بمعروف أيضاً، لا عن نافع ولا عن غيره».
قلت: هذا حديث منكر؛ تفرد به عن نافع محمد بن مهاجر القرشي، وهو: مجهول، يروي ما لا يتابع عليه [التاريخ الكبير (١/ ٢٣٠). ضعفاء العقيلي (٤/ ١٣٦). الجرح والتعديل (٨/ ٩١). الكامل (٧/ ٥١٤). المغني (٦٠١١). تاريخ الإسلام (٤/ ٥١٤). الميزان (٤/٤٨). إكمال مغلطاي (١٠/ ٣٧٠). التهذيب (١٢/ ٣٦٦)، وقد خلطه بغيره]، وقد رواه أيوب السختياني، وابن جريج، عن نافع عن ابن عمر؛ أنه كان إذا استلم الركن، قال: بسم الله، والله أكبر. وهذا هو المعروف عن نافع عن ابن عمر موقوفاً عليه.
٩ - حديث جابر بن عبد الله:
• يرويه: صباح بن مروان أبو سهل النيلي، قال: حدثنا عبد الله بن سنان الزهري، عن أبيه سنان بن أبي سنان، عن محمد بن علي بن حسين، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، أن رسول الله ﷺ حيث أراد الحج كتب إلى من بلغه كتابه من المسلمين يخبرهم أني أريد الحج، ويأمرهم بالحج من قدر عليه وأطاقه، فأقبل الناس حجاجاً حتى نزلوا الشجرة وما حولها، وخرج رسول الله ﷺ فأمرهم أن يتهيئوا للإحرام بحلق العانة ونتف الإبط وقص الشارب والأظافير وغسل رؤوسهم، ثم الغسل بعد، والتجرد في ثوبين،