(١/٩٩/٤١)، والطبراني في الأوسط (١/ ١٥٧/ ٤٩٢)، وفي الدعاء (٢/ ١٢٠٠/ ٨٦٠)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٧٩)، وفي الصغرى (٢/ ١٧٢/ ١٦١٣)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ٢٦٣).
قال الطبراني: «لا نعلم أسند أبو العميس عن أبي إسحاق حديثاً غير هذا، ولم يروه عن أبي العميس إلا حفص، ولا عن حفص إلا إبراهيم الشافعي».
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ٢٦٣): «هذا حديث موقوف غريب»، وقال: «فيه علتان ضعف الحارث، وتدليس أبي إسحاق».
قلت: لا يثبت هذا عن علي بن أبي طالب الحارث بن عبد الله الأعور: ضعيف، ولم يسمع منه أبو إسحاق سوى أربعة أحاديث.
٨ - حديث ابن عمر:
• يرويه: عبد الله بن أبي سلمة قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي ابن شهاب، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر ﵄، قال: إن رسول الله ﷺ رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثة أشواط، وكان إذا استلم الركن، قال: «بسم الله والله أكبر، إيماناً بالله، وتصديقا بما جاء به محمد ﷺ»، ويقول فيما بين الركنين اليماني والأسود: ﴿ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار﴾.
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/٩٩/٣٩).
كذا رواه الفاكهي من طريق الواقدي به، ويبدو أنه اختصر الرواية.
• فقد رواه الواقدي في المغازي (٣/ ١٠٩٧)، فقال: حدثني محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر؛ أن رسول الله ﷺ حين دخل المسجد بدأ بالطواف قبل الصلاة.
قالوا: ولما انتهى إلى الركن استلمه وهو مضطبع بردائه، وقال: «بسم الله والله أكبر»، ثم رمل ثلاثة من الحجر، وكان يأمر من يستلم الركن أن يقول: «بسم الله والله أكبر، إيماناً بالله، وتصديقاً بما جاء به محمد ﷺ».
قلت: محمد بن عمر الواقدي: متروك، متهم، يروي أحاديث لا أصل لها [التهذيب (٣/ ٦٥٨)]، ولم يسند الحديث بموضع الشاهد.
• والثابت في هذا عن ابن عمر من قوله، موقوفاً عليه:
• فقد رواه إسماعيل بن علية [ثقة ثبت، حافظ متقن، إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، من أثبت الناس في أيوب، قال: أخبرنا أيوب] عن نافع، قال: كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية، فإذا انتهى إلى ذي طوى بات به حتى يصبح، ثم يصلي الغداة، ويغتسل، ويحدث أن رسول الله ﷺ كان يفعله.
ثم يدخل مكة ضحى، فيأتي البيت فيستلم الحجر، ويقول: بسم الله، والله أكبر، ثم يرمل ثلاثة أطواف، يمشي ما بين الركنين، فإذا أتى على الحجر استلمه وكبر، أربعة