ج - ورواه موقوفاً: داود بن عبد الرحمن [العطار المكي: ثقة]، عن هشام بن عروة، أن عمر بن الخطاب ﵁ كان يستلم إذا وجد فجوة، فإذا اشتد الزحام كبر كلما حاذاه. أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٣٤).
وهذا موقوف بإسناد معضل هشام بن عروة: لم يدرك عمر.
• وانظر ما روي في ترك المزاحمة على الحجر: ما تقدم في طريق: سالم، عن ابن عمر، عن عمر، والاختلاف فيه على طاووس.
٢ - حديث ابن عباس:
• يرويه: عبد الله بن أبي غسان [كوفي، سكن صنعاء، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال:«يخطئ»، وقال الطبراني:«كان ثقة»، وليس هو الأفريقي المترجم في اللسان.
الثقات (٨/ ٣٦٢). المعجم الصغير (٦٩٢). اللسان (٤/ ٥٤٢). الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ٨٨)]، وعثمان بن عبد الرحمن [هو شيخ لمحمد بن مصفى، قال في التهذيب (٨/ ٨٩١): «يحتمل أن يكون هو الطرائفي»، قلت: وعثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني الطرائفي: صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل، فضُعف بسبب ذلك، حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقه ابن معين. التقريب (٤٢٠)]:
حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي: حدثني أبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن رسول الله ﷺ، قال:«من طاف حول البيت الحرام سبعاً، في يوم صائف، شديد حره، وحسر عن رأسه، وقارب بين خطاه، وقلَّ التفاته، وغض بصره، وقل كلامه إلا بذكر الله ﷿، واستلم الحجر في كل طواف من غير أن يؤذي أحداً، كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ويرفع له سبعين ألف درجة، ويعتق عنه سبعين رقبة وفي رواية الطرائفي: وعتق عنه سبعون ألف رقبة، ثمن كل رقبة عشرة آلاف درهم، ويعطيه الله سبعين شفاعة، إن شاء في أهل بيته من المسلمين، وإن شاء في العامة، وإن شاء عجلت له في الدنيا، وإن شاء أخرت له في الآخرة». لفظ ابن أبي غسان [عند الجندي]. أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢١١/ ٣٦٢)، والجندي في فضائل مكة (٢٣).
قال السخاوي في المقاصد الحسنة (٤١٨): «أخرجه الجندي في تاريخ مكة من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس به مرفوعاً، وفي رسالة الحسن البصري ومناسك ابن الحاج نحوه، وهو باطل».
قلت: هو حديث باطل؛ تفرد به عن سعيد بن جبير: زيد بن الحواري، وهو: ضعيف، والراوي عنه ابنه عبد الرحيم بن زيد العمى، وهو: متروك، منكر الحديث، كذبه ابن معين.
• وإنما يروى أصله موقوفاً على ابن عباس، ويأتي ذكره في الآثار.
٣ - حديث ابن عباس:
• يرويه مهدي بن أبي المهدي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا عمر بن