بكار، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس، أن جبريل ﵇ وقف على رسول الله ﷺ، وعليه عصابة حمراء، قد علاها الغبار، فقال له رسول الله ﷺ: «ما هذا الغبار أرى على عصابتك، أيها الروح الأمين؟»، قال: «إني زُرْتُ البيت فازدحمت الملائكة على الركن، فهذا الغبار الذي ترى مما تثير بأجنحتها».
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/٣٥). [وانظر: القرى لقاصد أم القرى (٢/ ٧٢٧)].
قلت: هذا حديث باطل؛ ولا أظن عمر بن بكار هذا هو الراوي عن عمرو بن الحارث، وروى عنه: ابن المبارك [ترجم له بهذا: البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ١٤٤)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ١٠٠)، وابن حبان في الثقات (٨/ ٤٣٨)، وابن قطلوبغا في الثقات (٧/ ٢٧٣)]، لاختلاف الطبقة، فإن راوي هذا الحديث أكبر من المترجم له في هذه المصادر، ولم أقف له على ترجمة، ولا يحتمل تفرد مثله عن وهب بن منبه.
والراوي عن عبد الرزاق: مهدي بن أبي المهدي: شيخ للأزرقي، ويعقوب بن سفيان [انظر: المعرفة والتاريخ (٣/ ١٣٠). المتفق والمفترق (٣/ ١٩٤٨/ ١٣٦٥). تاريخ بغداد (١٥/ ١٩٤)]، ولا يُعرف بالرواية عن عبد الرزاق، ولا يحتمل تفرد مثله عن عبد الرزاق.
٤ - حديث طارق بن أشيم:
• رواه أبو كامل فضيل بن الحسين الجحدري، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن قدامة، قال: حدثني أبو مالك الأشجعي سعد بن طارق، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله ﷺ إذا ازدحم الناس على الحجر، استلمه رسول الله ﷺ بمحجن معه.
وفي رواية: رأيت رسول الله ﷺ يطوف حول البيت، فإذا ازدحم الناس على الحجر استلمه بمحجن بيده.
وهو حديث منكر، تقدم تخريجه في باب الاستلام بالمحجن.
• ومن الآثار الواردة في الباب:
١ - روي عن ابن عمر من وجوه متعددة:
• تقدم ذكر طرق حديث ابن عمر، فقد صح عنه أنه كان يزاحم على الركن [راجع الحديث رقم (١٨٧٦)]، ومما لم أذكره هناك مما روي عنه موقوفاً:
أ - ما رواه سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، ووكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، وسعيد بن يحيى اللخمي [الملقب سعدان: صدوق]:
عن طلحة بن يحيى بن طلحة [طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني، نزيل الكوفة: لا بأس به]، قال: سألت القاسم بن محمد عن الزحام على الركن؟ فقال: زاحم يا ابن أخي، فقد رأيت عبد الله بن عمر يزاحم حتى يُدمى أنفه. لفظ ابن عيينة [عند عبد الرزاق].
ولفظ ابن عيينة [عند الأزرقي، والفاكهي]: قال: سألت القاسم بن محمد عن استلام