أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١٠٦ - مسند ابن عباس)، وابن عدي في الكامل (٨/ ١٥٥) (٩/٦٨٨/١٦٤٧٤ - ط الرشد)، وأبو حفص الزيات في حديثه (٢٩ - رواية الجوهري)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٦٣)، والبيهقي (٥/ ٨٠)، وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٨/٧٣/٣٠٩٨ - زهر الفردوس).
قال ابن جرير: «في إسناده نظر».
قلت: هو حديث منكر، تفرد به عن محمد بن المنكدر: المفضل بن صالح الأسدي، وهو: منكر الحديث [التهذيب (١٣/ ٢٣٧)].
ب - ورواه عيسى بن طلحة بن عبيد الله [ثقة فاضل]، عن رجل لم يسمه، عن عمر. علقه الدارقطني في العلل (٢/ ٢٥١/ ٢٥٢) (١/٢٥٦/٢٥١ - ط الريان).
وقيل: عن عيسى بن طلحة، عن عمر مرسلاً.
علقه الدارقطني في العلل (٢/٢٥٢/٢٥١) (١/٢٥٦/٢٥١ - ط الريان).
• قلت: لا أستبعد أن ما علقه الدارقطني هنا، إنما هو حديث آخر لعمر بن الخطاب، وهو حديث تقبيل الحجر الأسود المتقدم برقم (١٨٧٣)، فقد ذكرت في بعض طرقه هناك:
• ما رواه عبد الله بن وهب، وخالد بن مخلد القطواني، وغيرهما:
عن سليمان بن بلال، قال: حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عيسى بن طلحة، عن رجل رأى النبي ﷺ وقف على الركن، فقال: «إني لأعلم أنك حجر، ما تضر وما تنفع»، ثم قبله.
قال: ثم حج أبو بكر فوقف عليه، فقال: إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك، ثم قبله.
ثم حج عمر ﵁ فوقف عليه، فقال: والله إني لأعلم أنك حجر، ما تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك، ثم قبله. لفظ خالد.
ورواه ابن وهب، عن سليمان بن بلال، قال: حدثني شريك بن أبي نمر، عن عيسى بن طلحة، عن رجل حدثه عن عمر بن الخطاب ﵁ مثله [يعني: مثل حديث عبد الله بن سرجس عن عمر]، وزاد فيه: قال: ثم حج أبو بكر ﵁، فقال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ قبلك ما قبلتك.
أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٦/٤٤٤/١٢٣٠ - مطالب)، وغيره [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨٧٣)].
وأشبه هذه الأوجه بالصواب: رواية ابن وهب، عن سليمان بن بلال، قال: حدثني شريك بن أبي نمر، عن عيسى بن طلحة، عن رجل حدثه، عن عمر بن الخطاب ﵁، وعن أبي بكر الصديق ﵁. وإسناده ضعيف؛ لأجل الرجل المبهم، وذكر أبي بكر فيه غير محفوظ، والله أعلم.