الصحابة، ولا يصح، هو تابعي من أهل مكة»، روى له البخاري في الأدب المفرد والنسائي [التاريخ الكبير (٧/ ١٠٦). الثقات (٥/ ٢٩٢). الجرح والتعديل (٧/ ٥٥). معرفة الصحابة لأبي نعيم (٤/ ٢٢٧٣). التهذيب (١٠/ ٥٥٨)]، ومثله يحتمل في مثل هذا؛ فإنه تابعي لقي ابن عمر وهو يطوف بالبيت، فحكى عنه ما رآه، بما يوافق المحفوظ عن ابن عمر، مما رواه عنه ثقات أصحابه؛ فيما تقدم.
ج - وروى الحسين بن عبد المؤمن، قال: حدثنا علي بن عاصم [الواسطي]، عن يحيى البكاء، قال: رأيت ابن عمر ﵄ لا يذر أن يستلم الحجر الأسود والركن اليماني، فمر يوما بالحجر الأسود فطواه ولم يستلمه، فنظرت فإذا على الحجر زعفران، فظننت أنه إنما تركه من أجل الزعفران.
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٢٨/ ١٢٩).
قلت: هذا حديث منكر؛ يحيى بن مسلم البكاء: ضعيف، وهاه أحمد، وأبو حاتم، وأبو داود، والنسائي، وقال النسائي مرة:«متروك الحديث» [التهذيب (١٤/ ٥٩٨). الميزان (٤/ ٤٠٩)]، وعلي بن عاصم الواسطي: صدوق، كثير الغلط والوهم، فإذا روجع أصر ولم يرجع، لذا فقد تركه بعضهم، والحسين بن عبد المؤمن: شيخ للفاكهي، روى من طريقه حديث علي بن عاصم الواسطي، ولم أجد من ترجم له.
د - وروى سعيد بن سالم [القداح: ليس به بأس]، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني ابن جريج، أن عبد الله بن عمر رأى رجلاً يطوف بالبيت لا يستلم، فقال: يا هذا، ما تصنع هاهنا؟ قال: أطوف، قال: ما طفت.
أخرجه الأرزقي في أخبار مكة (١/ ٣٣٦).
وهذا أيضاً حديث منكر؛ تفرد به عثمان بن ساج، وهو: ضعيف، كثير المناكير.
• شواهد الباب:
١ - الحديث الأول عن ابن عباس: وله طرق عن ابن عباس:
أ - أبو الطفيل، عن ابن عباس:
• يرويه: عبد الله بن وهب: أخبرنا عمرو بن الحارث؛ أن قتادة بن دعامة حدثه؛ أن أبا الطفيل البكري حدثه؛ أنه سمع ابن عباس، يقول: لم أرَ رسول الله ﷺ يستلم غير الركنين اليمانيين.
أخرجه مسلم (٢٤٧/ ١٢٦٩)، وأبو عوانة (١٠/ ٥٤/ ٣٨٨٩)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٥٧/ ٢٩٢٨)[وبسنده تحريف]، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١١٧/ ٩٤)، وأبو بكر الآجري في الثمانون (٧١)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣٢٩/ ١٠٦٣٥)(٨/ ٢٦٧٧/١٠٦٣٥ - ط الريان)، وفي الأوسط (١/ ٣٠٤/ ١٠٢٢)، والبيهقي (٥/ ٧٦). [التحفة (٤/ ٤٤٨/ ٥٧٧٨)، الإتحاف (٧/ ٣٢٢/ ٧٩١١)، المسند المصنف (١٢/ ٢١١/ ٥٨٤٥)]