للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رسول الله ، يقول: «استلموا الحجر والركن، فإن استلامهما يحطان الخطايا حطاً».

أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ٣٥٧)، وعنه: السهمي في تاريخ جرجان (٣٥٨).

قلت: هذا حديث باطل؛ تفرد به: محمد بن الفضل بن عطية، وهو: متروك الحديث، كذاب، روى أحاديث موضوعة.

٢ - عبد الله بن توبة، عن ابن عمر:

يرويه: سعيد بن سالم [القداح: ليس به بأس]، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني زهير بن محمد، عن عبد الله بن توبة [لم أقف له على ترجمة]، عن عبد الله بن عمر، أنه قيل له: يا أبا عبد الرحمن، ما لنا نراك تستلم الركنين استلاماً لا نرى أحداً من أصحاب رسول الله يستلمهما؟ قال: إني رأيت رسول الله يستلمهما، ويقول: «استلامهما يمحو الخطايا».

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (٢/١٢).

قلت: هذا حديث منكر؛ تفرد به: زهير بن محمد التميمي: رواية أهل الشام عنه ضعيفة فيها مناكير، ورواية أهل العراق عنه مستقيمة، وليس هذا منها، والراوي عنه: عثمان بن ساج، وهو: ضعيف، كثير المناكير؛ وإنما يُعرف هذا من حديث عطاء بن السائب.

• ومما روي في الباب موقوفاً على ابن عمر، في استلام الحجر:

أ - روى يحيى بن سليم [الطائفي: صدوق، سيئ الحفظ]: حدثنا إسماعيل بن كثير [المكي: ثقة، من السادسة]، قال: حدثني مجاهد، قال: كنا مع عبد الله بن عمر في الطواف، فنظر إلى رجل يطوف كالبدوي طويل مضطرب حجرة من الناس [يعني: يطوف في ناحية]، فقال: أي شيء تصنع هاهنا؟ قال: أطوف، فقال: مثل الجمل؛ تخبط، ولا تستلم ولا تكبر، ولا تذكر الله تعالى؟ ثم قال له: ما اسمك؟ قال: حنين. قال: فكان ابن عمر إذا رأى الرجل لا يستلم الركن، قال: أحنيني هو؟

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٣٦)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢١٢) (٣٦٤)

وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد لا بأس به.

ب - وروى سعيد بن السائب بن يسار [ثقة، عابد، من السابعة]، أنه سمع غطيف بن أبي سفيان الثقفي، يحدث أنه طاف مع ابن عمر بالبيت، قال: فرأيته لا يدع الركنين اليمانيين أن يستلمهما في كل طواف، قال: ورأيته لا يَعْرِضُ الآخرين.

أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٦١/ ٩٢٣٠ - ط التأصيل الثانية).

وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد لا بأس به، وغطيف بن أبي سفيان الثقفي، ويقال: غضيف؛ ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وذكره ابن منده في الصحابة، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: «هو تابعي»، وقال أبو نعيم: «ذكره الحسن بن سفيان وغيره في

<<  <  ج: ص:  >  >>