للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال البيهقي: «لم يذكر في إسناده أباه، واختلف فيه على عطاء؛ فبعضهم ذكره عنه وبعضهم لم يذكره».

• وممن رواه أيضاً عن عطاء ممن سمع منه قديماً: سفيان بن عيينة:

• رواه أحمد بن حنبل [ثقة حجة، إمام فقيه]، ومحمد بن عبد الله بن يزيد أبو يحيى ابن المقرئ [ثقة]، ومحمد بن ميمون المكي الخياط: [ليس به بأس]، قالوا:

حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عطاء بن السائب - في الطواف -، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن عمر ، عن النبي ، قال: «استلام هذين الركنين يحطّان الخطايا حطاً».

قال سفيان: فأراني لا أكبر به، فقال: يا ابن عيينة أتهاون بهذا الحديث؟ لقد حدثت به الشعبيّ، فقال: دون هذا تضرب فيه أكباد الإبل. لفظ ابن ميمون [عند الفاكهي].

ولفظ أحمد عن ابن عمر يبلغ به النبي : «إن استلام الركنين يحطّان الذنوب».

أخرجه أحمد (٢/١١)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٢٦ و ١٢٢/ ٣٢٧ و ٦٦٧)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٤/ ٢٣٣/ ٨٧٩). [الإتحاف (٨/ ٥٤٧/ ٩٩٣٤)، المسند المصنف (١٥/ ١٠٧/ ٧١٧٥)].

• ورواه الحميديّ [ثقة حجة، إمام فقيه، كان راويةً لابن عيينة، ومن أثبت الناس فيه]، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت عطاء، يحدث عن عبد الله بن عبيد بن عمير - وربما قال سفيان فيه: لا أدري ذكر فيه عن أبيه أم لا؟، قال: قيل لابن عمر: ما لنا لا نراك تستلم إلا هذين الركنين؟ فقال: إن رسول الله قال: «إن استلام الركنين يحط الخطايا؛ كما يتحات ورق الشجر».

قال سفيان: حدثني بهذا عطاء وأنا وهو في الطواف، قال: فكأنه لم يرني أعجبت به، فقال: أتزهد في هذا يا ابن عيينة؟ فقال: حدثت الشعبي، فقال: لو رحل في هذا الحديث كذا وكذا لكان أهلاً له.

أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٧٠٨)، ومن طريقه: الخطيب في الرحلة في طلب الحديث (٥١).

قلت: شكه هنا أشبه بالعدم، لأن أحمد بن حنبل [وهو من أثبت أصحاب ابن عيينة]، ومن تابعه: رووه بالجزم من غير شك بدون ذكر أبيه في الإسناد، لكنه زاد في المتن زيادة.

قلت: وسفيان بن عيينة ممن سمع قديماً من عطاء بن السائب، وهذه الرواية تدل على أن عطاء كان يضطرب في إسناد هذا الحديث ومتنه، وفيه إشارة إلى أن ابن عيينة استنكر هذا الحديث على عطاء، ولعله لأجل هذا أسند يعقوب بعد هذا الحديث، فقال: حدثنا أبو بكر [يعني: الحميدي]، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت عطاء يكثر التلبية في الطواف، وكان يحرم من الكوفة، وسمعت منه قديماً، ثم قدم علينا قدمةً فسمعته يحدث بعض ما كنت سمعت منه فيخلط فيه، فاتقيته واعتزلته.

<<  <  ج: ص:  >  >>