للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

«ربما أَخْطَأَ، يجب أن يُعْتَبَرَ حديثه إذا بَيَّنَ السَّماعَ في خَبَرِه، ولم يَرْوِ عنه إلا ثقة، فأما عبد الله بن مسيب فَعِنده عنه عجائب كَثِيرة لا اعتبار بها» [الجرح (٨/ ١٢٧). الثقات (٩/ ٦١). تاريخ الثقات (١٦٦١). التهذيب (٧/ ٤٩١). الميزان (٤/ ٦٨)].

و - جرير بن حازم، عن نافع:

• يرويه: شيبان بن فروخ [صدوق]: حدثنا جرير بن حازم [بصري، ثقة]، عن نافع، عن ابن عمر، قال: رأيت رسول الله يستلم الحجر، فما مررت به منذ رأيته إلا استلمته. قال نافع: كان ابن عمر يزاحم عليه، فإذا رأوه وسعوا له، فلقد وقعت يوماً في زحام الناس، فوضع رجل مرفقه من خلفي، ووقع الرجل من أمامه، ووقعت من خلفي، فما ظننت أن أنفلت حتى يقتلوني، وأبى هو إلا أن يتقدم.

أخرجه أبو يعلى (١٠/ ١٨٤/ ٥٨١١). [المسند المصنف (١٥/ ٩٢/ ٧١٦٣)].

وهذا حديث صحيح، ومثل هذه الزيادات تحتمل أن يخص بها نافع بعض أصحابه دون بعض، لاسيما وفيها وصف لما وقع لنافع نفسه مقطوعاً عليه.

ز - فليح بن سليمان، عن نافع:

• رواه المعافي بن سليمان الحراني [جزري، صدوق]: حدثنا فليح [فليح بن سليمان: مدني، ليس به بأس، روى عن أهل المدينة أحاديث مستقيمة وغرائب، وله أوهام كثيرة ومناكير، انتقى البخاري من حديثه ما صح فأدخله في جامعه الصحيح، واحتج به. انظر: التهذيب (٣/ ٤٠٤). الميزان (٣/ ٣٦٥). وانظر: فضل الرحيم الودود؛ ما تحت الأحاديث رقم (١٩٩ و ٣٤٤ و ٤٨٠ و ٥٠٧ و ٥١٦) وغيرها كثير]، عن نافع، قال: لم يكن عبد الله يمس من الأركان إلا اليمانيين، وكان في الثلاثة الأول إذا وجد بين الأسود واليماني رخاء - وكان يقول: ما مررت بهما في شدة ولا رخاء منذ رأيت رسول الله يستلمهما - مشى بينهما، وإذا كان متراحباً سعى، فإذا قضى طوافه سجد سجدتين خلف المقام، ثم انصرف إلى الركن الأسود فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا والمروة من باب بني مخزوم، يمر على الزقاق الضيق حتى يأتي الصفا، فيقوم عليه، ويستقبل البيت، فيرتفع في الصفا، حتى يرى البيت ويكبر سبع مرات كل مرة ثلاث تكبيرات، ويقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، ويقوم بين ذلك قياماً طويلاً حتى يمل من معه، ثم ينحدر إلى المروة حتى إذا بلغ دار جعفر التي على يمينك على شق الوادي حتى إذا بلغ الزقاق الضيق الذي يُسلك إلى البيت على الشق الأيسر يمشي حتى يرتفع على المروة والصخرة التي عندها يمنة، ثم يستقبل البيت، ثم يقعد على الصفا، ثم ينحدر، فإذا جاء الزقاق الضيق سعى حتى يبلغ تلك الدار، ثم يفعل ذلك في طوافه كله، فإذا كان عمرة قضاها، وإن كان في الحج أهل حتى يقضي طوافه بالبيت والصفا والمروة، ثم يفعل ذلك ما أقام بمكة، ثم يخرج يوم التروية إلى منى وهو يلبي فيصلي به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح،

<<  <  ج: ص:  >  >>