هـ - حجاج بن أرطاة، عن نافع:
• رواه عبد الله بن نمير [ثقة]: حدثنا حجاج، عن عطاء، وابن أبي مليكة، وعن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي ﷺ حين دخل مكة استلم الحجر الأسود والركن اليماني، ولم يستلم غيرهما من الأركان. لفظ أحمد، والدارقطني.
ورواية ابن أبي شيبة: عن ابن أبي مليكة، وعطاء، ونافع، عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ قدم مكة استلم الحجر الأسود والركن اليماني، ولم يستلم غيرهما من الأركان.
أخرجه أحمد (٢/ ١٤١)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٧٩/ ١٥٦٦٣ - ط الشثري)، والدارقطني (٣/ ٢٨٩/ ٢٥٨١). [الإتحاف (٨/ ٥٤٧/ ٩٩٣٣) و (٩/ ٧٥/ ١٠٤٩٢)، المسند المصنف (١٥/ ٩٧/ ٧١٦٨)].
قلت: وهذا صحيح من حديث نافع عن ابن عمر مرفوعاً، وحجاج بن أرطاة: ليس بالقوي، حديثه صالح في المتابعات، وهؤلاء إذا جمعوا الشيوخ لم يميزوا ألفاظهم، فضلاً عن تمييز المرفوع من الموقوف، والمرسل من الموصول، وقد رواه حجاج مرة أخرى من حديث عطاء عن الصحابة موقوفاً عليهم، ولم يرفعه.
• فقد رواه ابن نمير، عن حجاج، عن عطاء، قال: أدركت مشيختنا: ابن عباس، وجابراً، وأبا هريرة، وعبيد بن عمير؛ لا يستلمون إلا الحجر الأسود والركن اليماني، ولا يستلمون غيرهما من الأركان.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٤٧٩/ ١٥٦٦٤ - ط الشثري)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٢٠/ ١٠٣)
وهذا موقوف على ابن عباس، وجابر، وأبي هريرة ومقطوع على عبيد بن عمير بإسناد لا بأس به في المتابعات.
• ورواه يعقوب بن حميد [يعقوب بن حميد بن كاسب المدني، نزيل مكة: صدوق حافظ له غرائب، ويحتمل في الموقوفات والمقاطيع]، قال: حدثنا محمد بن يزيد، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت ابن عباس، وابن عمر، وأبا سعيد، وأبا هريرة ﵃ يطوفون بالبيت، فما يستلمون إلا الركنين الشرقيين. أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ١١٩/ ١٠٠).
وهذا إسناد واه بمرة؛ محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي: متروك، منكر الحديث [اللسان (٧/ ٢٢٧ و ٤٠٤)].
وشيخ ابن كاسب: يحتمل أن يكون: محمد بن يزيد الواسطي الكلاعي، أصله شامي، وهو: ثقة ثبت، ويحتمل أن يكون: محمد بن يزيد بن خنيس: وثقه أبو حاتم والعجلي، قال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عنه فقال: كان شيخاً صالحاً، كتبنا عنه بمكة، وكان ممتنعاً من التحديث، فأدخلني عليه ابنه فقيل لأبي: فما قولك فيه؟ فقال: ثقة»، وقال ابن حبان: