حَدَّثنا عبد الله بن عمر العُمَرِيُّ [ليس بالقوي]، عن نافع، أن ابن عمر كان لا يستلم شيئاً من البيت إلا الركنين اليمانيين، فإنه كان يستلمهما، ويخبر أن النبي ﷺ كان يفعله.
لفظ سريج [عند أحمد (٢/ ١١٤)].
وفي رواية لِسُرَيج [عند أحمد (٢/ ١١٤)]: أنه كان يصفر لحيته، ويلبس النعال السبتية، ويستلم الركنين، ويلبي إذا استوت به راحلته، ويخبر أن النبي ﷺ كان يفعله.
ولفظ وكيع [عند أحمد (٢/ ٥٩)]: ما تركت استلام الركنين في شدة ولا رخاء، منذ رأيت رسول الله ﷺ يستلمهما: الحجر والركن اليماني. وبنحوه لفظ سعيد بن عامر [عند الحارث] مختصراً.
ولفظ عبد الرزاق: لا أدع استلام هذين الركنين منذ رأيت رسول الله ﷺ يستلمهما.
قال نافع: فكان ابن عمر يزاحم على الركنين حتى يرعُف، ثم يجيء فيغسله.
أخرجه أحمد (٢/ ٥٩ و ١١٤)، وعبد الرزاق (٥/ ٢٥٣/ ٩١٨٦ - ط التأصيل الثانية)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (١/ ٢٢٧/ ١٨٧)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣٠٨) [وبسنده تحريف]. [الإتحاف (٩/ ١٢٢ و ١٢٣/ ١٠٦٥٩ و ١٠٦٦٠)، المسند المصنف (١٥/ ٩٢ و ١٠١/ ٧١٦٣ و ٧١٧٠)] [تقدم تخريج بعض طرقه تحت الحديث رقم (١٧٧٢)].
قلت: وهذا حديث صحيح، إسناده لا بأس به في المتابعات، وقد حفظه عبد الله بن عمر العمري، وتابع فيه الثقات، فهو من صحيح حديثه.
د - نافع بن أبي نعيم، عن نافع:
• رواه خالد بن مخلد وأبو قرة [موسى بن طارق اليماني الزبيدي: ثقة]:
حدثنا نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القاري [مدني، صدوق]، [قال:] وأخبرني نافع، قال: كان ابن عمر يستلم الركن الأسود واليماني، ويقول: ما تركتهما في شدة ولا رخاء منذ رأيت رسول الله ﷺ. لفظ خالد بن مخلد [عند الطرسوسي].
ولفظ أبي قرة [عند أبي بكر الشافعي]: قال: سمعت نافع بن عبد الرحمن، يحدث عن نافع، عن ابن عمر، قال: رأيت رسول الله ﷺ يستلم الركن اليماني والركن الأسود.
قال نافع: وكان ابن عمر لا يدعهما في شدة ولا زحام.
أخرجه أبو أمية الطرسوسي في مسند ابن عمر (٩٧)، وأبو بكر الشافعي في الثالث عشر من الفوائد المنتقاة (١٤٦ - انتقاء أبي حفص المصري).
وهذا حديث صحيح، ولم يتفرد به خالد بن مخلد عن نافع بن أبي نعيم، وهذا من صحيح حديثه، وخالد بن مخلد القطواني: ليس به بأس، يؤخذ عنه حديثه عن أهل المدينة، وهذا منه، وروايته عن سليمان بن بلال وعلي بن مسهر في الصحيحين، وروايته عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عند البخاري، وروايته عن مالك بن أنس ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ومحمد بن موسى الفطري عند مسلم [كما في التهذيب] [انظر: التهذيب (١/ ٥٣١). الميزان (١/ ٦٤٠)]، وقد تابعه عليه: أبو قرة اليماني، وهو: ثقة.
