ثم يركب من منى غادياً إلى عرفة، فإذا ركب ترك الإهلال حتى يقضي حجه.
وفي رواية: عن نافع، قال: كان عبد الله يكثر الإهلال، ويرفع صوته به، ويقول: إن من إكمال الحج رفع الصوت بالإهلال، فلا يزال كذلك حتى يدخل إلى الحرم، فإذا دخله ترك الإهلال، وجعله تهليلاً وتكبيراً وحمداً، فإذا أتى طوى دخل من ثنيتها التي على يسار الطريق وأنت داخل مكة، فيلبث بذي طوى، فإذا كان مع الصبح اغتسل وأمر من معه أن يغتسلوا، وصلى الصبح، ثم دخل من كدى من أعلى مكة، ثم ينفر حتى ينيخ عند المسجد قبل أن يدخل المسجد، فيستلم الركن الأسود، ويكبر حين يستلمه، ثم يسعى ثلاثة أطواف، ويمشي أربعة.
أخرجه أبو بكر النقاش في نسخة فليح بن سليمان (٢٣ و ٢٤).
وهذا حديث صحيح، عامته موقوف، سوى موضع الشاهد.
ح - عبد الله بن عون، عن نافع:
• رواه الخضر [الخضر بن السري بن الفضل أبو القاسم صاحب الصدقة، شيخ لأبي نعيم، ترجم له في تاريخه بثلاثة أحاديث هذا أحدها. تاريخ أصبهان (١/ ٣٦٤)]: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم [ابن أخي أبي زرعة، مات سنة عشرين وثلاثمائة: كثير الحديث، ثقة، صاحب أصول. طبقات المحدثين (٤/ ٢٥٩). تاريخ أصبهان (٢/٣٧).
الإرشاد (٢/ ٦٧٩). السير (١٥/ ٢٣٣). تاريخ الإسلام (٧/ ٣٧١). الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ١١٧)]: حدثنا أحمد بن ملاعب ثقة متقن. الثقات (٨/٤٧). تاريخ بغداد (٦/ ٣٨٩). السير (١٣/٤٢). تاريخ الإسلام (٦/ ٥٠٣). الثقات لابن قطلوبغا [(٢/ ١١٦)]: حدثنا بكار بن محمد: حدثنا عبد الله بن عون [ثقة ثبت]، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي ﷺ كان يستحب استلام الركنين، وتصفير اللحية.
أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٣٦٤).
وهذا حديث منكر؛ تفرد به عن عبد الله بن عون دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين، وهو ذاهب الحديث، يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه [اللسان (٢/ ٣٣٢)].
وشيخ أبي نعيم: ليست له رواية في المصنفات، ولم يكثر عنه أبو نعيم في مصنفاته، ولم أجد له راوياً سوى أبي نعيم، وأخاف ألا يكون لهذا الحديث أصل من حديث ابن عون، والله أعلم.
ط - أبو حنيفة النعمان بن ثابت، عن نافع:
• رواه أبو حنيفة، عن نافع، عن ابن عمر ﵄، قال: ما تركت استلام الحجر منذ رأيت رسول الله ﷺ يستلمه.
وفي رواية: رأيت رسول الله ﷺ إذا طاف بالبيت لم يجاوز الركن اليماني حتى يستلمه.