للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال ابن حبان عقبه: «قول عبد الله بن عمر: لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله لفظة ظاهرها التوقف عن صحتها، مرادها: ابتداء إخبار عن شيء يأتي بتيقن شيء ماض»، قلت: يعني أن آخره يصدق أوله، فإن ترك استلام الركنين دال على صدق ما روت عائشة عن النبي .

وقال ابن عبد البر في التمهيد (١٠/ ٥٤) (٦/ ٤٨٣ - ط الفرقان): «مالك أحسن إقامة الإسناد هذا الحديث من معمر، وأحسن سياقة له منه، ومالك أثبت الناس في الزهري، والله أعلم». [وانظر: التاريخ الكبير (٥/ ١٨٦) (٦/ ٢٣٥ - ط الناشر المتميز). الإيماء لأبي العباس الداني (٤/١٩). الفتح لابن حجر (٣/ ٤٤٢)].

وقال ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٤٢): قوله: أخبر عبد الله بن عمر، بنصب عبد الله على المفعولية، وظاهره أن سالماً كان حاضراً لذلك، فيكون من روايته عن عبد الله بن محمد، وقد صرح بذلك أبو أويس عن ابن شهاب، لكنه سماه عبد الرحمن بن محمد فوهم، أخرجه أحمد … .، وقد رواه معمر، عن ابن شهاب، عن سالم، لكنه اختصره.

وأخرجه مسلم من طريق نافع، عن عبد الله بن محمد بن أبي بكر، عن عائشة، فتابع سالماً فيه، وزاد في المتن: «ولأنفقت كنز الكعبة»، ولم أر هذه الزيادة إلا من هذا الوجه، ومن طريق أخرى: أخرجها أبو عوانة من طريق القاسم بن محمد، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، … ، قوله: لئن كانت: ليس هذا شكاً من ابن عمر في صدق عائشة، لكن يقع في كلام العرب كثيراً صورة التشكيك، والمراد: التقرير واليقين».

• هكذا رواه إبراهيم بن طهمان في مشيخته عن مالك بمثل رواية الجماعة، وهو الصواب، وروي عنه خلاف ذلك، ولا يثبت عنه:

• فقد روي عن: إبراهيم بن طهمان، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «لقد هممت أن أهدم الكعبة وأبنيها على قواعد إبراهيم، وأجعل لها بابين، وأسويها بالأرض، فإنهم إنما رفعوها؛ أن لا يدخلها إلا من أحبوا».

أخرجه الدارقطني في غرائب مالك [عزاه إليه: ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٤٢)]، وعلقه ابن عبد البر في التمهيد (١٠/٣٨).

قال ابن عبد البر في التمهيد (١٠/٣٨)، والاستذكار (٤/ ١٨٨): «وفي هذا الباب حديث تفرد به: إبراهيم بن طهمان، عن مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : … »، فذكر الحديث.

وضعفه ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٤٢)، فقال: «وأغرب إبراهيم بن طهمان، فرواه عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة. أخرجه الدارقطني في غرائب مالك. والمحفوظ الأول».

• تابع مالكاً عليه؛ إلا أنه وهم في اسم الراوي عن عائشة: أبو أويس [عبد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>