ابن عساكر: «ما كان يعرف شيئاً»، وقال السمعاني: «سألت عنه ابن ناصر؟ فقال: فيه لين، [كان] يذهب إلى الاعتزال، وكان حاطب ليل، [يسمع من كل أحد]»، وقيل: إنه أتى في مسند أبي حنيفة بعجائب، وروى نسخة عن الدقيقي عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس؛ كلها مكذوبة [السير (١٩/ ٥٩٢). تاريخ الإسلام (١١/ ٤٤٦). اللسان (٣/ ٢٠٧)].
• ورواه عبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام فقيه ناقد]، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرت أن سعيد بن جبير لقي عكرمة مولى ابن عباس يطاف به على بعير بين الصفا والمروة، فقال سعيد: ما يحملك على هذا؟ فقال عكرمة: أما تعلم أن النبي ﷺ طاف راكباً؟ قال سعيد: ولكنه طاف من شكوى كان به.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٧٤/ ٩٠).
قلت: لم يسمعه ابن جريج من سعيد بن جبير، وشيخ ابن جريج مبهم، وهو عادة لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، قال الدارقطني: «تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، مثل: إبراهيم بن أبي يحيى، وموسى بن عبيدة، وغيرهما» [التهذيب (٢/ ٦١٧)]، والله أعلم.
• ورواه عبيد الله بن موسى [ثقة، أثبت الناس في إسرائيل]، قال: أخبرنا إسرائيل [إسرائيل بن يونس: ثقة]، عن طارق بن عبد الرحمن البجلي [الأحمسي الكوفي: صدوق]، عن سعيد بن جبير قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد على بعير، يستلم الحجر بمحجن، معه عبد الله بن رواحة آخذ بزمام ناقته، وهو يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله … نحن ضربناكم على تأويله
ضرباً يزيل الهام عن مقيله
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٥٢٦).
وهذا مرسل بإسناد جيد.
١٣ - مرسل عطاء بن أبي رباح:
• رواه عبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ من أثبت الناس في ابن جريج]، وعبد الله بن المبارك [ثقة حجة، من أثبت الناس في ابن جريج]، وسعيد بن سالم القداح [ليس به بأس]، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم [ليس به بأس]:
عن ابن جريج، قال: أخبرنا عطاء؛ أن النبي ﷺ طاف على ناقته [فاستلم]، قلت: لم؟ قال: لا أدري، ثم نزل فصلى على سبعه [في الثياب] ركعتين. لفظ عبد الرزاق [في مصنفه، ومن طريقه: الطبري]، وابن جعشم [عند الفاكهي].
ولفظ القداح [عند الشافعي]: أن رسول الله ﷺ طاف بالبيت وبالصفا والمروة راكباً، فقلت: ولم؟ قال: لا أدري، قال: ثم نزل فصلى ركعتين.
أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٤٤١/ ١١٦٠)، وفي المسند (١٢٨)، وعبد الرزاق