للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال عطاء: فقال جابر: فيروح أحدنا إلى منى، وذكره يقطر منيّاً! فقال جابر بكفه، فبلغ ذلك النبي ، فقام خطيباً، فقال: «بلغني أن أقواماً يقولون كذا وكذا، والله لأنا أبر وأتقى الله منهم، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لأحللت».

فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله! هي لنا أو للأبد؟ فقال: «لا، بل للأبد». قال: وجاء علي بن أبي طالب، فقال أحدهما: يقول: لبيك بما أهل به رسول الله ، وقال الآخر: لبيك بحجة رسول الله ، فأمر النبي أن يقيم على إحرامه، وأشركه في الهدي.

أخرجه البخاري (٢٥٠٥ و ٢٥٠٦). [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٧)].

١٢ - مرسل سعيد بن جبير:

• يرويه: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرزاق بن همام، قالا:

حدثنا سفيان الثوري، قال: حدثني حماد بن أبي سليمان [لا بأس به]، عن سعيد بن جبير، قال: لما قدم رسول الله وهو مريض، فطاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه، ثم يقبل طرف المحجن. لفظ عبد الرزاق.

ولفظ يحيى [عند ابن جرير]: أن النبي قدم وهو مريض، فطاف على راحلته يستلم الركن بمحجنه، ويقبل طرفه.

أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٧/ ٩٢١١ - ط التأصيل الثانية)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٧٠/ ٨١ و ٨٢ - مسند ابن عباس).

وهذا مرسل بإسناد جيد، وذكر المرض شاذ، إنما طاف على الراحلة ليراه الناس، وهو شاهد جيد في تقبيل المحجن إذا استلم به الحجر.

• ورواه القاضي أبو يوسف [يعقوب بن إبراهيم: صدوق، كثير الخطأ والوهم، فقيه مشهور، صاحب أبي حنيفة. اللسان (٦/ ٣٦٨). تاريخ بغداد (١٤/ ٢٤٢ - ٢٦٢). صحيح ابن خزيمة (١/ ٢٦٥). الإرشاد (٢/ ٥٦٩). طبقات ابن سعد (٧/ ٣٣٠)]، ومحمد بن الحسن الشيباني [ضعيف فقيه، من أصحاب أبي حنيفة]، وإسحاق بن يوسف الأزرق [ثقة]:

عن أبي حنيفة، عن حماد؛ أنه سعى بين الصفا والمروة مع عكرمة، فجعل حماد يصعد الصفا ولا يصعده عكرمة، ويصعد حماد المروة ولا يصعده عكرمة، قال: فقلت: يا أبا عبد الله: ألا تصعد الصفا والمروة؟ فقال: هكذا طواف رسول الله . قال حماد: فلقيت سعيد بن جبير، فذكرت ذلك له؛ فقال: إنما طاف رسول الله على راحلته وهو شاك، يستلم الأركان بمحجن، فطاف بالصفا والمروة على راحلته، فمن أجل ذلك لم يصعد. لفظ الشيباني.

ولفظ أبي يوسف: قال: كنت أطوف أنا وعكرمة بين الصفا والمروة، قال: وكنت

<<  <  ج: ص:  >  >>