• يرويه محمد بن إسحاق [صدوق]، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير [ثقة]، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور [ثقة، سمع صفية بنت شيبة]، عن صفية بنت شيبة، أن رسول الله ﷺ لما دخل مكة يوم الفتح أقبل حتى أتى البيت، فطاف به سبعاً على راحلته، يستلم الركن بمحجن في يده، فلما قضى طوافه دعا عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له فدخلها، فوجد فيها حمامة من عيدان فطرحها. زاد عند ابن ماجه:[فكسرها، ثم قام على باب الكعبة، فرمى بها، وأنا أنظر].
أخرجه أبو داود (١٨٧٨)، وابن ماجه (٢٩٤٧)، والأزرقي في أخبار مكة (١/ ١٦٩)[واللفظ له]، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/١٥/٣١٩١) و (٦/١٦/٣١٩٢)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٣٢٢/ ٨١٠) و (٢٤/ ٣٢٣/ ٨١٢)، وغيرهم. [التحفة (١٥٩٠٩)، المسند المصنف (٣٦/ ٣٢١/ ١٧٤٩٨)] [ويأتي تخريجه قريباً إن شاء الله تحت الحديث رقم (١٨٧٦)] [وصفية بنت شيبة من صغار الصحابة، وقد رددت دعوى من قال بأنها تابعية، وأن حديثها مرسل، في المجلد الثامن والعشرين من الفضل، تحت الحديث رقم (١٨٤٣)، وهذا الحديث من دلائل إثبات صحبتها].
وهذا حديث صحيح.
٧ - حديث طارق بن أشيم:
• رواه جمع من الثقات، عن أبي كامل فضيل بن الحسين الجحدري [بصري، ثقة متقن]، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن قدامة، قال: حدثني أبو مالك الأشجعي سعد بن طارق [كوفي، ثقة، من الرابعة]، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله ﷺ إذا ازدحم الناس على الحجر، استلمه رسول الله ﷺ بمحجن معه. لفظه عند العقيلي.
ولفظه عند البغوي، والطبراني، وابن عدي: رأيت رسول الله ﷺ يطوف حول البيت، فإذا ازدحم الناس على الحجر استلمه بمحجن بيده.
ولفظ البزار عن أبي كامل: أن النبي ﷺ طاف بالبيت على راحلته، يستلم الركن بمحجنه.
ولفظه عند ابن قانع: رأيت رسول الله ﷺ يستلم الحجر بمحجنه، ويقبل طرف المحجن.
أخرجه البزار (٧/ ٢٠٠/ ٢٧٧١)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٣/ ٢٨٠/ ١٨٥٥)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٩٥)(٥/ ٤١٥/ ٥٤٨٩ - ط الرشد)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/٤٧)[وبسنده تحريف]، والطبراني في الكبير (٨/ ٣٨٠/ ٨١٨٧)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٤٠٣)(٩/ ٢١٨/ ١٥١٤٥ - ط الرشد)، والضياء في المختارة (٨/ ١٠٥/ ١١٦).
قال البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٤٨٢/ ٤٧٢ - ط الناشر المتميز): «محمد بن عبد الرحمن: سمع أبا مالك الأشجعي؛ فيه نظر».