قلت: هذا حديث باطل بهذا السياق، عبد الله بن عامر الأسلمي: ضعيف عند الجميع، قال فيه أبو حاتم: «متروك»، وقال البخاري: «ذاهب الحديث» [التهذيب (٦/ ٨٠٥). الميزان (٢/ ٤٤٩)]، وحبيب بن رزيق، هو حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك، وهو: متروك، يضع الحديث [التهذيب (٢/ ٨١٣)].
• ورواه أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان [ليس به بأس. سؤالات حمزة السهمي (٢٠٨). تاريخ بغداد (٧/٥٠). المنتظم (١٣/ ١٣٣). السير (١٤/ ٩٢). اللسان (٢/٦)]: حدثنا أبي [المفضل بن غسان بن المفضل الغلابي: ثقة، من أصحاب ابن معين، صنف التاريخ. الثقات (٩/ ١٨٤). تاريخ بغداد (١٣/ ١٢٤). الأنساب (٤/ ٣٢٢). تاريخ دمشق (٦٠/ ٨٨). طبقات الحنابلة (٢/ ٤٢٢)]: حدثنا يزيد بن هارون [ثقة متقن]: أنا ابن أبي سلمة الماجشون [عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون: مدني، ثقة فقيه]، عن عبد الله بن الفضل: وكان رسول الله ﷺ يطوف بالبيت على ناقة، وابن رواحة آخذ بغرزه وهو يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله … نحن ضربناكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله … ويذهل الخليل عن خليله
يا رب إني مؤمن بقيله
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٨/ ٩٧).
وهذا مرسل بإسناد صحيح.
قال أبو أمية: «قال أبي: ويقولون هذا خطأ بين؛ لم يحضر ابن رواحة فتح مكة، قتل ابن رواحة بمؤتة مع جعفر بن أبي طالب».
وهذا إنما يرويه: جعفر بن سليمان الضبعي، قال: حدثنا ثابت البناني، عن أنس، أن النبي ﷺ دخل مكة في عمرة القضاء، وعبد الله بن رواحة بين يديه يمشي، وهو يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله … اليوم نضربكم على تنزيله
ضرباً يُزيل الهام عن مقيله … ويُذهل الخليل عن خليله
فقال له عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله ﷺ، وفي حرم الله؛ تقول الشعر؟ فقال له النبي ﷺ: «خَلَّ عنه يا عمر، فلهو أسرع فيهم من نضح النبل».
أخرجه الترمذي في السنن (٢٨٤٧)، وفي الشمائل (٢٤٦)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٢٠٢ و ٢١١/ ٢٨٧٣ و ٢٨٩٣)، وفي الكبرى (٤/ ٩٩ و ١٠٧/ ٣٨٤٢ و ٣٨٦٢)، وابن خزيمة (٤/ ١٩٩/ ٢٦٨٠)، وغيرهم [تقدم تخريجه بطرقه في المجلد الثامن والعشرين، تحت الحديث رقم (١٨٤٥)، وهو حديث غريب، لا يثبت].
حديث آخر لابن عباس [ومحل الشاهد في استلام الحجر وتقبيله: موقوف عليه]:
• يرويه: أحمد بن حنبل [ثقة حجة، إمام فقيه]، ويحيى بن معين [ثقة حجة، إمام ناقد]، وبشر بن خالد [العسكري: ثقة]، قالوا: