للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قلت: وهذا حديث حسن، صالح بن نبهان مولى التوأمة: ثقة، كان قد اختلط، فمن سمع منه قبل الاختلاط فهو صحيح، ومن ضعفه فلأجل حديثه بعد الاختلاط، وهذا من صحيح حديثه حيث حدث به عنه ابن جريج، وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط [انظر: التهذيب (٦/٤٣)]، لكني حكمت عليه بالحسن لأجل عدم اشتهاره عن ابن جريج، والإسناد إليه حسن غريب، وشيخ الطبراني: علي بن محمد بن عبد الله بن المبارك الصنعاني: شيخ لأبي عوانة، وابن المنذر والعقيلي، وابن أبي حاتم، والطبراني، وخيثمة بن سليمان، يروي نسخة عن زيد بن المبارك الصنعاني، وأخرج له أبو عوانة في مستخرجه على مسلم، وأبو نعيم الحداد فيما استخرجه على الشيخين، وهذا مما يدل على استقامة المرويات التي أخرجاها له لوجود متابعتها في الصحيح، وقد صحح له الحاكم في المستدرك، وترجم له ابن منده في فتح الباب، والذهبي في تاريخ الإسلام، وقد قال في المقدمة (١/٥): «ولكن أذكر المشهورين ومن يشبههم، وأترك المجهولين ومن يشبههم»، وقال في موضع آخر (٣/ ٩٨٩) في ترجمة نصر بن أوس الطائي: «قال أبو حاتم: يكتب حديثه، قلت: هذا القول من أبي حاتم دال على أنه ليس عنده بحجة؛ مع أني لم أودع في كتابي الذين في الضعفاء شيئاً من هذا النمط، تبعت في الترك أبا الفرج بن الجوزي، وغيره». [فتح الباب (٢٠١٧). المستدرك (٢/ ٢٨٦) (٤/ ١٢٥/ ٣١٦٨ - ط الميمان) و (٢/ ٤٨٣) (٥/ ٦٢/ ٣٨٣٩ - ط الميمان) و (٢/ ٥٠٥) (٥/ ١٠٥/ ٣٩٠٧ - ط الميمان) و (٢/ ٥٦١) (٥/ ٢٢٠/ ٤٠٩٩ - ط الميمان) و (٣/ ٤٠٠) (٧/ ٢٣٤/ ٥٨١٢ - ط الميمان). جامع الصحيحين لأبي نعيم الحداد (٣/١٤/١٨٤٢). تاريخ الإسلام (٦/ ٧٨٤). راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٧/ ٤٢٦/ ٦٧٦)].

• ورواه سعيد بن سالم القداح [ليس به بأس]، عن ابن جريج، عن صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس، أن النبي طاف في حجة الوداع على ناقته القصواء.

أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٣٩٦/ ١٠٨٠١).

وهذا حديث صحيح، تابع القداح على هذا الطرف: محمد بن ثور الصنعاني، وتقدم.

• ورواه الأسلمي [إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وهو: متروك، كذبه جماعة]، عن صالح مولى التوأمة، أنه سمع ابن عباس، يقول: طاف النبي بالبيت على راحلته؛ كراهية أن يُصدَّ الناس عنه، يستلم الركن بمحجنه.

أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٩/ ٩٢١٩ - ط التأصيل الثانية). [المسند المصنف (١٢/ ٢١٨/ ٥٨٥١)]

قلت: والكذاب قد يصدق، فيوافق رواية أهل الصدق، ولعله لذلك خفي أمره على الشافعي، وأكثر ما رواه الشافعي لصالح مولى التوأمة إنما أخذه عن إبراهيم بن أبي يحيى هذا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>