ابن عباس. ورواه أبو عامر العقدي، عن زمعة، عن الزهري، قال: بلغني عن ابن عباس.
فقد اتفق هؤلاء الثلاثة على هذه الرواية. ورواه الدراوردي. ورواية هؤلاء الذين أرسلوا أصح عندنا، والله أعلم».
قلت: بل رواية يونس بن يزيد الأيلي، وابن أبي ذئب، وابن أخي الزهري: عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس: هي الأصح، وقد قصر به من أرسله.
قال ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٩٣): «وهذا الحديث وإن كان ثابت الإسناد عندهم صحيحاً؛ فإن العلماء قد أجمعوا على أنه لم يكن لغير عذر وضرورة».
وقال البغوي: «هذا حديث صحيح متفق عليه».
• وانظر أيضاً: البداية والنهاية (٧/ ٥٣٣). الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (٦/ ٢١٣). التوضيح لابن الملقن (١١/ ٣٧٧). الفتح لابن حجر (٣/ ٤٧٣).
• قلت: ولحديث عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس: في استلام الركن بالمحجن:
شواهد من حديث جابر، وحديث صفية بنت شيبة، وحديث عائشة، يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى بعد قليل، وفي الباب الآتي في استلام الأركان.
ج - عكرمة، عن ابن عباس:
أ - يرويه: عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وخالد بن عبد الله الطحان، وعبد الوارث بن سعيد [وهم ثقات أثبات]، وإبراهيم بن طهمان [ثقة يغرب]، ومخلد بن هلال [أخو خالد الحذاء لأمه]، قالوا:
حدثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄: أن رسول الله ﷺ طاف بالبيت وهو على بعير، كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبر. لفظ خالد [عند البخاري (١٦١٣ و ١٦٣٢)، والدارمي، وابن خزيمة، والطوسي]، وبنحوه رواه ابن طهمان [عند البخاري (٥٢٩٣)، وأحمد].
ولفظ عبد الوهاب [عند البخاري (١٦١٢)، وإسحاق، والطبري]: قال: طاف النبي ﷺ بالبيت على بعير، كلما أتى على الركن أشار إليه.
ولفظ عبد الوارث [عند النسائي]: أن رسول الله ﷺ كان يطوف بالبيت على راحلته، فإذا انتهى إلى الركن أشار إليه.
أخرجه البخاري (١٦١٢ و ١٦١٣ و ١٦٣٢ و ٥٢٩٣)، والترمذي (٨٦٥)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه مختصر الأحكام (٤/ ٩٩/ ٧٩٥)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٢٩٥٥/ ٢٣٣)، وفي الكبرى (٤/ ١٢٦/ ٣٩١٢)، والدارمي (٢٠٠٤ - ط البشائر)، وابن خزيمة (٤/ ٢١٥ و ٢١٦ و ٢٧٢٢ و ٢٧٢٤)، وابن حبان (٩/ ٣٨٢٥/ ١٣٣)، وأحمد (١/ ٢٦٤)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٥٢٣/ ٢٦٦٦)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٤٤/ ٤٦٢)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/٥٥/٢ - مسند ابن عباس)، والطبراني في الكبير